نورالدين بازين
تشهد عرصة بن براهيم بمدينة مراكش حالة من الاستياء بين سكان المنطقة نتيجة الأضرار التي لحقت ممتلكاتهم جراء الأشغال التي ينفذها المجلس الجماعي. هذه الأشغال، التي يُشرف عليها مقاول متعاقد مع المجلس، لم تكتمل بالشكل المطلوب، حيث أُصيبت العديد من السيارات بأضرار جراء سقوطها في بالوعات لم يتم إصلاحها بشكل جيد، مما يثير التساؤلات حول جودة تنفيذ هذه المشاريع وكيفية مراقبتها.
المستشار الجماعي مولاي مصطفى المطهر عبّر عن عدم رضاه عن سير هذه الأشغال، مشيراً إلى عدم تجاوب المجلس الجماعي مع النداءات المتكررة التي أطلقها المواطنون من أجل التدخل العاجل لإصلاح الأضرار. وأضاف المطهر أن الإهمال الواضح يعكس خللاً في تسيير الشأن العام، ويضع المال العام في دائرة التساؤل.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل مطالب قوية من مجموعة من المواطنين بإعادة استخدام “البافي القديم” بدلاً من المواد الحديثة التي استخدمها المقاول، والتي يعتبرونها غير ملائمة ولا تتناسب مع الطابع التقليدي للمنطقة. يرون أن “البافي القديم” كان أكثر صلابة وجمالاً، ويعكس هوية الحي، بينما الحلول الحالية لا تؤدي إلا إلى مزيد من المشاكل.
تظل هذه القضية اختباراً لمصداقية المجلس الجماعي، فهل سيتم تدارك الوضع وإصلاح ما أفسدته الأشغال؟ أم ستظل مصالح المواطنين في مهب الريح؟
