نورالدين بازين
أفادت مصادر استقلالية بأن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بات على وشك تقديم لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب إلى برلمان الحزب، حيث يُتوقع أن تحظى هذه اللائحة بدعم واسع. ذلك بعد تعزيز العلاقة بين بركة والقيادي حمدي ولد الرشيد ونجله محمد ولد الرشيد، مما أدى إلى تجاوز “المرحلة الصعبة” التي شهدها مؤتمر الحزب في أبريل الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن توافق الطرفين جاء في إطار الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتخليق العمل السياسي وتحسين جودة النخب، مما منح بركة دعماً كبيراً من مفتشي الحزب خلال اجتماعهم الأخير، إلى جانب دعم البرلمانيين والمنظمات والهيئات الحزبية.
من جهة أخرى، أعربت بعض المصادر عن مخاوفها من محاولات محتملة للتشويش على اجتماع المجلس الوطني للحزب من قبل جهات محسوبة على النعم ميارة. وتربط هذه المصادر بين تلك المحاولات ورغبة ميارة في تأجيل المجلس الوطني إلى ما بعد انتخاب رئاسة مجلس المستشارين، بهدف الضغط على بركة لدعمه في الاستمرار كرئيس للمجلس.
في المقابل، نفى أحد المقربين من ميارة أي تورط للأخير في هذه المحاولات، مؤكداً أن ميارة يعمل بانسجام مع نزار بركة، وأنه يحظى بدعم من رئيس الحكومة ورؤساء أحزاب الأغلبية للاستمرار في منصبه. وينتظر ميارة الحسم النهائي في هذا الشأن خلال اجتماع رؤساء أحزاب الأغلبية.
ومن المتوقع أن يُمهد حزب الاستقلال، بعد تشكيل لجنته التنفيذية، الطريق لإجراء التعديل الحكومي الذي طال انتظاره، حيث تشير بعض التوقعات إلى أن الخلافات الداخلية في الحزب كانت سبباً رئيسياً في تأخير هذا التعديل.
