خديجة العروسي
في إطار الدخول الاجتماعي الحالي، انعقد اليوم اجتماع هام للمكتب النقابي الجهوي للبنوك بجهة مراكش-آسفي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (USIB-UMT). أشرف على هذا الاجتماع زكرياء أيت علي أو منصور، الكاتب الجهوي للقطاع، بحضور أعضاء المكتب النقابي، الأطر والمسؤولين النقابيين لمختلف الأبناك، إلى جانب منسقي لجنة الشباب والمرأة. شكل الاجتماع فرصة لمناقشة جملة من القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على الشغيلة البنكية، والتي تندرج ضمن السياق الاجتماعي والاقتصادي الحالي.
استُهل الاجتماع بعرض مستفيض حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد، مع التركيز على تأثيراتها الكبيرة على الطبقة العاملة، وخاصة الشغيلة في القطاع البنكي. وقد تم التطرق إلى مجموعة من الأنشطة النقابية التي تشهدها الجامعة الوطنية للبنوك، وكذلك مشروع الإعداد لملتقى الشباب والمرأة على المستوى الجهوي. هذا المشروع يعكس اهتمام الاتحاد المغربي للشغل بتعزيز دور الشباب والمرأة في العمل النقابي وإشراكهم في صنع القرار.
بالإضافة إلى ذلك، شهد الاجتماع تقديم عرض حول المبادرات التي تمت برمجتها على المستوى الوطني من طرف الجامعة، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الأطر والمناديب النقابيين الشباب. كما تم التهييء لدورة تكوينية جهوية خاصة بهذه الفئة، بهدف تطوير مهاراتهم النقابية وتأهيلهم للدفاع عن حقوق الشغيلة في ظل التحديات الحالية.
أما الشق الخاص بالأعمال الاجتماعية، فقد شهد نقاشًا حيويًا، حيث تم تقديم مقترحات هامة تهدف إلى تحسين ظروف العمل والمعيشة للعمال والعاملات في القطاع البنكي بجهة مراكش-آسفي. وقد أبرزت هذه النقاشات أهمية استمرار الجهود لتوفير بيئة عمل أفضل وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للشغيلة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الحاضرون عن تقديرهم واعتزازهم بالمواقف الثابتة للاتحاد المغربي للشغل، مؤكدين على التزامهم بالمبادئ النقابية الراسخة للاتحاد وإصرارهم على الدفاع المستميت عن مصالح الطبقة العاملة المغربية. كما أكدوا على ضرورة التصدي لكافة القوانين الرجعية التي تسعى إلى تقويض مكتسبات العمال والعاملات، مشددين على وحدة الصف النقابي في مواجهة التحديات المقبلة.
