خديجة العروسي
شهدت مدينة مراكش، يوم أمس الجمعة 27 سبتمبر 2024، تجمعاً بارزاً لنساء حزب التجمع الوطني للأحرار ونساء حزب الشعب الأوروبي في إطار الأكاديمية الخريفية لحزب الشعب الأوروبي، حيث ناقشن قضايا محورية تتعلق بتمكين المرأة على مستوى عالمي.
هذا الحدث، الذي تم تنظيمه بمبادرة من حزب الشعب الأوروبي بالتعاون مع الفيدرالية الوطنية لنساء التجمع الوطني للأحرار ومؤسسة كونراد أديناور، جمع قيادات نسائية من أوروبا والمغرب بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتوطيد التعاون بين الشمال والجنوب في مواجهة التحديات المعاصرة.
أبرزت الكلمات والمداخلات في الحدث تقارب الرؤى حول ضرورة بناء مستقبل شامل ومستدام، مع التركيز على مواضيع جوهرية مثل الانتقال الطاقي، تمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز التعاون بين القارات لمواجهة الأزمات المشتركة.
وفي كلمة لها، شددت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية لنساء التجمع الوطني للأحرار، على أهمية هذا التعاون بين نساء الحزبين، معتبرةً أن الشراكة تعكس روح التضامن والصداقة، لاسيما في ظل القيم المشتركة التي تربط المنظمتين. كما سلطت الضوء على الإصلاحات التي يقودها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي وضعت البلاد في مقدمة الدول الساعية للتنمية المستدامة عبر مشاريع طموحة مثل مجمع نور للطاقة الشمسية في ورزازات.
ومن جهتها، أكدت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، عبر كلمة مسجلة، أن التعليم هو المفتاح لتمكين النساء وتجاوز العقبات، مشددة على أن التعليم الجيد يمنح المرأة القدرة على تطوير إمكاناتها والمساهمة الفعالة في المجتمع والاقتصاد، وكسر دوامة الفقر.
في ذات السياق، دعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في مداخلتها عبر الفيديو، إلى تحقيق المساواة التامة بين النساء والرجال، مؤكدة أن النساء لا يطالبن بامتيازات، بل بالمعاملة العادلة والاحترام المتساوي، داعية إلى ضرورة إشراك النساء في صنع القرارات الكبرى المرتبطة بالتحديات المناخية والطاقية والاقتصادية.
الحدث، الذي يمتد حتى 29 سبتمبر، يتضمن جلسات نقاش معمقة حول قضايا حيوية مثل الأمن والدفاع، المناخ والطاقة، الديموغرافيا والاقتصاد، ضمن مجموعات عمل مخصصة لدراسة هذه التحديات من مختلف الزوايا.
