خديجة العروسي
مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة
نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح
خديجة العروسي
تشهد مدينة مراكش تباينًا ملحوظًا في تسيير المناطق الحضرية، رغم أن جميعها تحت إشراف رئيس الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش آسفي. يظهر ذلك بوضوح من خلال أسلوب كل باشا في التعامل مع المحلات التجارية، خصوصًا محلات المأكولات. ففي حين أن باشا جامع الفناء يفرض توقيتًا محددًا لإغلاق هذه المحلات، يظل باشا الحي المحمدي عاجزًا عن اتخاذ إجراءات تضمن راحة الساكنة.
وفي السياق، يعيش سكان حي المحمدي، وبالخصوص في مناطق مثل حي السعادة وشارع علال الفاسي، تحت وطأة الضجيج والنشاط التجاري المستمر على مدار الساعة. تظل المحلات مفتوحة 24/24، مما يسبب إزعاجًا كبيرًا للسكان، خاصة في ساعات الليل. إن غياب التنظيم لا يؤثر فقط على راحة السكان، بل ينعكس أيضًا على الصحة العامة والنظافة.
وللحد من هذه الظاهرة زجب على السلطات المحلية تحديد توقيت موحد لإغلاق المحلات، بما يتناسب مع راحة السكان، مما يساعد في تقليل الضوضاء، و زيادة دوريات المراقبة من قبل مصالح الشؤون الداخلية لضمان الالتزام بالتوقيتات المحددة، ومعاقبة المخالفين بشكل صارم، إلى جانب إنشاء لجان محلية تضم ممثلين عن السكان، تتيح لهم التعبير عن مخاوفهم ومقترحاتهم بشأن تنظيم العمل في المنطقة واستثمار في تطوير البنية التحتية للمنطقة لتسهيل الحركة وتقليل الازدحام، مما يساهم في تحسين جودة الحياة، و نشر الوعي بين أصحاب المحلات حول أهمية احترام حقوق الجوار والالتزام بالمواعيد المحددة، وتأثير ذلك على سمعة المنطقة.
للإشارة، إن تحقيق توازن بين النشاط التجاري وراحة السكان في الحي المحمدي يتطلب جهدًا من السلطات المحلية، وفتح قنوات الحوار مع المجتمع المحلي، كما يجب أن تكون هناك رؤية شاملة لتطوير المنطقة، تضمن تحقيق مصالح الجميع.
نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح