طارق أعراب
في ظل الفوضى المعلوماتية التي تسود منصات التواصل الاجتماعي، نشرت مؤخراً صور ومقاطع مصورة لأشخاص نصف عراة يجلسون على الأرض بالقرب من مركبات للقوات المساعدة أو قبالة حائط إسمنتي. وقد أحدثت هذه الصور جدلاً واسعاً، إذ عكست مشاهد غير معتادة ودفعت الكثيرين إلى التساؤل عن ملابساتها.
وفقاً لمصادر محلية من عمالة المضيق الفنيدق، فإن المقاطع المصورة التي تظهر الأشخاص نصف العراة بجانب مركبات للقوات المساعدة تعود في الواقع إلى فترة سابقة. فقد التقطت هذه المقاطع خلال إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية سباحةً نحو ثغر سبتة المحتل. حيث تمكنت القوات العمومية من إنقاذ هؤلاء الأشخاص من مياه البحر، مما يفسر ظهورهم في حالة شبه عراة، حيث كانوا يرتدون فقط ملابس السباحة التي كانوا يرتدونها أثناء ضبطهم.
أما بالنسبة للصورة الثانية التي تظهر مجموعة من الأشخاص جالسين بالقرب من حائط إسمنتي، فقد شككت المصادر المحلية في علاقتها بالأحداث الجارية في مدينة الفنيدق. وأبدت هذه المصادر عدم اليقين من صحة هذه الصورة أو علاقتها بالواقع المغربي الحالي.
التحقق من صحة الصور والمعلومات يعد أمراً حاسماً في وقتنا الحالي، حيث قد تؤدي المعلومات غير الدقيقة إلى إشاعات وأخبار مضللة. من المهم الرجوع إلى المصادر الرسمية والتحقق من الحقائق لتفادي نشر المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على الرأي العام وتزيد من حالة الارتباك والبلبلة.
