نورالدين بازين
أثار مشروع تشجير واجهة مؤسسة فيكتور هيجو بمدينة مراكش تساؤلات وفضول العديد من المواطنين والمتابعين للشأن المحلي. وتساءل الشارع المراكشي حول السبب وراء تفضيل البدء بتشجير هذه الواجهة بالتحديد، في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى ضرورة الشروع في عملية التشجير من نقطة بداية شارع بئر انزران.
تشهد مدينة مراكش حاليًا مجموعة من الإصلاحات التي يشرف عليها المجلس الجماعي، بهدف تحسين المظهر العام للمدينة وتعزيز المساحات الخضراء. غير أن بدء عملية التشجير من واجهة مؤسسة فيكتور هيجو، وهي مؤسسة تعليمية فرنسية مرموقة، لفت انتباه الكثيرين. وقد عبر بعض المراكشيين عن استغرابهم من هذا الاختيار، خاصة وأن تشجير شارع بئر انزران من بدايته يُعد خطوة أساسية في تحسين المنطقة بأكملها.
ويرى متابعون محليون أن الأولوية كانت يجب أن تعطى لتشجير الشارع من بدايته لضمان تناسق أفضل وتحقيق أهداف المشروع البيئية والاجتماعية. بينما يعتبر آخرون أن تشجير واجهة المؤسسة قد يكون جزءًا من خطة أوسع لا تزال تفاصيلها غير واضحة للجمهور.
في ظل هذه التساؤلات، لم يصدر بعد أي توضيح رسمي من المجلس الجماعي حول سبب البدء بتشجير واجهة مؤسسة فيكتور هيجو بدلاً من المناطق الأخرى. ويأمل المواطنون في الحصول على إجابات شافية توضح رؤية المجلس في هذا المشروع والمراحل المستقبلية لتشجير المدينة.
و يبقى الشارع المراكشي مترقبًا للتطورات المقبلة حول هذا المشروع، وسط آمال بأن يتم تعزيز المساحات الخضراء في مختلف أرجاء المدينة بشكل يتماشى مع احتياجات سكانها وتطلعاتهم.
و في اتصال هاتفي لجريدة “كلامكم”، أوضح مهندس المجلس الجماعي سمير بلعربية، أن عملية التشجير التي تشهدها واجهة مؤسسة فيكتور هيجو لا تعكس أي تفضيل في الإصلاحات. وأكد أن القرار يعود إلى ترتيب الأولويات مع الأخذ في الاعتبار بداية الدخول المدرسي، حيث كانت هناك حاجة إلى تسريع الأعمال المتعلقة بالمدارس.
وأضاف سمير أن الأمر لا يتعلق فقط بمؤسسة فيكتور هيجو، بل يشمل مدارس أخرى تعرف واجهاتها أشغالًا ضمن برنامج المجلس الجماعي لتحسين البيئة المحيطة بالمؤسسات التعليمية. وأكد أن تشجير شارع بئر انزران لا يزال جزءًا من الخطة الشاملة، وسيتم التعامل معه في المراحل المقبلة.