حكيم شيبوب
في بيان صحفي، أطلق صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، نداءً من أجل الديمقراطية في الحزب، محملاً السيدة فاطمة الزهراء المنصوري مسؤولية ما وصفه ب” تصرفات استبدادية” تُهدد قيم الحزب.
وأشار أبو الغالي إلى” أنه فوجئ بسلوك وصفه ب ” تحكمي” من قبل المنصوري، مؤكدا أنها أصبحت تدير الحزب وكأنه “ملك خاص بها” ، متجاوزةً المبادئ النبيلة التي يُفترض أن يلتزم بها الحزب وفقاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما ورد في برقية التهنئة بمناسبة المؤتمر الوطني الخامس للحزب”.
ووفقاً لما ذكره أبو الغالي، فقد استدعت المنصوري أبو الغالي إلى لقاء في مقر الحزب، حيث حاولت الضغط عليه للتدخل في قضية تجارية خاصة بين أحد أعضاء الحزب وطرف آخر. وعندما رفض أبو الغالي التدخل، هددت المنصوري بتجميد عضويته في الحزب، وهو ما اعتبره أبو الغالي تصرفاً غير مقبول يتعارض مع مبادئ الحزب.
أوضح أبو الغالي أن المكتب السياسي ليس الجهة المناسبة لحل القضايا التجارية الشخصية، وأن هذا التصرف من قبل المنصوري يعد تدخلاً غير مبرر في مسائل لا علاقة لها بالشأن الحزبي. كما أكد أن القوانين الداخلية للحزب، بما في ذلك ميثاق الأخلاقيات، لا تعطي المكتب السياسي صلاحيات للتعامل مع القضايا التجارية الخاصة، وهو ما يجعل سلوك المنصوري انتهاكاً صريحاً لهذه القوانين.
وذكر أبو الغالي أيضاً أن الخلافات الشخصية لا ينبغي أن تؤثر على عمل الحزب، وأن القضايا التجارية يجب حلها عبر القنوات القانونية المناسبة، وليس عبر تدخلات سياسية قد تضر بسمعة الحزب ومبادئه.
و شدد أبو الغالي على أنه سيواصل ممارسة صلاحياته كاملة، ويحضُر اجتماعات المكتب السياسي عند انعقادها، مؤكداً رفضه لأي محاولة للضغط أو الاستبداد، ومؤكداً التزامه بالمبادئ الأخلاقية التي التزم بها منذ انضمامه للحزب.
