طارق أعراب / تصوير: ف. الطرمبتي
مراكش – شهدت ساحة جامع الفنا بمراكش مساء اليوم الثلاثاء، احتجاجات من قبل مجموعة من البائعين الجائلين المنحدرين من دول الساحل الإفريقي، وذلك أمام الملحقة الإدارية في الساحة. يأتي هذا التحرك عقب قرار السلطات المحلية بمراكش تشديد الإجراءات ضد احتلال الملك العمومي وتنظيم الفوضى التي تجتاح الساحة التاريخية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية قد أعلنت مؤخرًا عن حملة جديدة تستهدف تنظيم الساحة وإزالة الفوضى، وهو ما يشمل تحرير الملك العمومي من البائعين الجائلين، سواء كانوا مغاربة أو من جنسيات أخرى. هذا القرار أثار مخاوف العديد من البائعين الأفارقة الذين يطالبون بأن يتم استثناؤهم من هذه الإجراءات.
و طالبت مجموعة من البائعين الأفارقة باستثناءاتهم من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تنظيم الساحة. ورفع المحتجون حناجرهم تعبر عن رفضهم لهذه الحملة، داعين إلى المعاملة والتفاهم من قبل السلطات المحلية. كما يطالب هؤلاء البائعون بالحفاظ على حقوقهم في العمل داخل الساحة، وإيجاد حلول بديلة تتيح لهم الاستمرار في عرض بضاعتهم دون التعرض لإجراءات الإزالة.
و في استجابة سريعة للاحتجاجات، استقبل باشا مدينة مراكش وفداً من ممثلي المحتجين لفتح حوار مباشر حول مطالبهم. وأوضح الباشا خلال الاجتماع أن السلطات المحلية على استعداد للاستماع إلى مطالب البائعين والعمل على إيجاد حلول تضمن تنظيم الساحة بطرق تراعي ظروف الجميع، بما في ذلك الأجانب.
وأشار الباشا إلى أن الهدف من الحملة ليس استهداف البائعين الأفارقة بشكل خاص، بل تنظيم النشاط التجاري في الساحة التاريخية التي تعد وجهة سياحية هامة. وأكد أن اللجنة المختصة ستقوم بدراسة مطالب المحتجين والبحث عن حلول منصفة توازن بين تنظيم الملك العمومي وحماية حقوق العاملين في الساحة.
و تستمر ردود الفعل من قبل المجتمع المحلي والمتتبعين على حد سواء، حيث يرى البعض أن الاحتجاجات تعكس التوترات الاجتماعية الناتجة عن التغيرات في السياسات المحلية، بينما يعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد تكون ضرورية للحفاظ على نظام وتنظيم الساحة.
