طارق أعراب
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء بجدية كبيرة مع الفيديو الذي انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر شخصًا يزعم أن عناصر الشرطة لم يقومو بواجبهم في توقيف المتورطين في إلحاق خسائر مادية بسيارتين مستوقفتين في حي “دار الأمان”. وفي محاولة لتوضيح الحقيقة وتهدئة الرأي العام، أصدر المسؤولون بيانًا لتفاصيل القضية.
وأوضح البيان أن الفيديو المشار إليه يُظهر في الحقيقة واقعة متعلقة بتبادل الرشق بالحجارة وإلحاق أضرار بممتلكات خاصة. وأكدت ولاية أمن الدار البيضاء أن مصالح منطقة أمن عين السبع الحي المحمدي قد تعاملت مع الحادثة بفعالية، حيث تمكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في اليوم التالي لارتكاب الأفعال الإجرامية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية وتحديد الأسباب الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال. وقد أكدت ولاية الأمن أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهودها الحثيثة لضمان تحقيق العدالة وتوضيح الحقائق.
إضافة إلى ذلك، شددت ولاية أمن الدار البيضاء على أن تدخلاتها الميدانية خلال فترات مختلفة من السنة الحالية أسفرت عن توقيف 36 شخصًا، بينهم 21 قاصرًا، على خلفية ارتكابهم أفعالًا إجرامية مماثلة. هؤلاء الموقوفين تم إخضاعهم للأبحاث القضائية وأحيلوا على النيابة العامة.
وفي ختام البيان، أكدت ولاية أمن الدار البيضاء التزامها الراسخ بمواصلة تعزيز جهودها في مكافحة جميع المظاهر الإجرامية، وذلك لضمان شعور المواطنات والمواطنين بالأمن والطمأنينة. ولفت البيان إلى أن مواجهة الأخبار المشوبة بالتحريف تأتي في إطار حرص الولاية على الشفافية وصدق المعلومات المتداولة.
بهذا، تسعى ولاية أمن الدار البيضاء إلى طمأنة الجمهور وضمان الثقة في كفاءة الإجراءات الأمنية التي تتخذها لحماية الممتلكات والأرواح، والرد بحزم على أي محاولات لتشويه صورة العمل الأمني في المدينة.
