نورالدين بازين
جمعيات حقوقية تؤسس لتحالف من أجل تعزيز قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان
كلامكم أعلنت التنسيقية الوطنية لعدد من جمعيات المجتمع
نورالدين بازين
الرباط، 8 شتنبر 2024 – أفادت وزارة الداخلية اليوم الأحد بتسجيل حصيلة أولية للتساقطات المطرية الرعدية القوية التي شهدتها سبعة عشر عمالة وإقليماً بالمملكة. وقد أسفرت هذه التساقطات عن وفاة 11 شخصاً، موزعين على أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، تزنيت (شخصان)، والراشيدية (شخصان، أحدهما من جنسية أجنبية). كما سجلت الوزارة أيضاً تسعة مفقودين في أقاليم طاطا، الراشيدية وتارودانت.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، في تصريح للصحافة، أن كمية التساقطات المسجلة خلال اليومين الماضيين تعادل نحو نصف معدل التساقطات السنوية في بعض المناطق، وقد تجاوزت أحياناً المقدار السنوي المعتاد في بعض المناطق مثل طاطا (250 ملم)، تنغير (203 ملم)، فكيك (114 ملم)، وورزازات (82 ملم).
أما بالنسبة للخسائر المادية، فقد تم تسجيل انهيار 40 مسكناً، منها 24 منزلاً انهارت كلياً. كما تعرضت أربع منشآت فنية متوسطة لانهيار كلي أو جزئي، وتضررت 93 مقطعا طرقيا بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، حيث تمكنت السلطات من إعادة حركة السير في 53 مقطعا منها. وقد طالت الأضرار أيضاً شبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى الشبكات الهاتفية.
وأكد الخلفي أن السلطات المحلية وكافة المتدخلين من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية، قد عملوا على رفع منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى، وتجنيد جميع الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة للتعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.
وأشار إلى أن الجهود ما تزال مستمرة لفك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل الشبكات الطرقيّة وشبكات التزود بالكهرباء والماء وخدمات الاتصالات. وتندرج هذه الجهود ضمن مقاربة استباقية اعتمدتها السلطات منذ 29 غشت 2024، عبر تفعيل لجان اليقظة وتحسيس الساكنة المحلية وتعبئة جميع الوسائل الضرورية في المناطق المحتمل تضررها.
وحثت وزارة الداخلية الساكنة المحلية وزوار المناطق المتضررة على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب أي تصرفات قد تعرض حياتهم للخطر، خاصة في ظل الحالة الجوية غير المستقرة، مع الالتزام الكامل بتوجيهات وإرشادات السلطات حفاظاً على سلامتهم.
كلامكم أعلنت التنسيقية الوطنية لعدد من جمعيات المجتمع