إقليم الحوز: استكمال عملية إزالة الأنقاض رغم تحديات التضاريس

إقليم الحوز: استكمال عملية إزالة الأنقاض رغم تحديات التضاريس

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
278
6

طارق أعراب /ومع

ويركان/ 06 شتنبر 2024 – وصلت عملية إزالة الأنقاض من المساكن المدمرة في إقليم الحوز، التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في ثامن شتنبر 2023، إلى مراحلها النهائية. هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود السلطات المحلية وجميع المتدخلين، رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها التضاريس الوعرة.

تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية، تسعى مختلف الجهات المعنية إلى تسريع عملية إعادة الإعمار في المنطقة المتضررة، مع التركيز على الحالات الصعبة. في هذا السياق، أفاد يوسف وردوني، المدير الإقليمي للتجهيز والماء بالحوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن “عملية إزالة الأنقاض والركام قد وصلت إلى مراحلها النهائية”، لافتًا إلى أن العملية شملت هدم أكثر من 23,360 منزلًا وإزالة الركام بنسبة 99 بالمائة. وأوضح أن العملية واجهت صعوبات كبيرة بسبب تباعد الدواوير وصعوبة الوصول إليها، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالانهيارات الصخرية على الطرق.

وأشار وردوني إلى أن عملية فتح الطرق قد بدأت، حيث تم فتح 8 طرق مصنفة و35 طريقًا قرويًا غير مصنف، مما ساعد في وصول المساعدات وإجلاء الجرحى. كما تم فتح الطريق رقم 7، الذي يُعتبر شريان الإقليم، رغم الانهيارات الصخرية الكبيرة التي واجهتها. وأشاد وردوني بالجهود المشتركة من السلطات المحلية والمصالح الخارجية التي ساهمت في تجاوز هذه الصعوبات.

بدوره، أكد أنس البصراوي، رئيس قسم التجهيزات بعمالة الحوز، أن نسبة إتمام عملية إزالة الأنقاض بلغت 99 في المائة، وأن المتبقي هو 1 في المائة من الحالات الصعبة التي تحتاج إلى جهد إضافي. وأوضح أن عملية إعادة الإعمار قد بدأت فور الانتهاء من إزالة الركام، حيث تم إصدار التراخيص اللازمة لبدء البناء.

من جانبه، قال أسامة أعبيبو، مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات ومسؤول ملف زلزال الحوز، إن المختبر قام بتقييم الحالة الإنشائية للبنايات المتضررة، وحدد تلك التي تحتاج إلى هدم وتلك القابلة للإصلاح. وأوضح أن المختبر زار أكثر من 10 آلاف أساس تم حفرها وتمت الموافقة عليها للبناء، وذكر أن العملية تواجه تحديات متعددة مثل صعوبة التضاريس والطرق، وندرة اليد العاملة.

بالمجمل، فإن آثار الزلزال تتلاشى تدريجيًا في إقليم الحوز، حيث بدأ السكان في بناء المساكن الخرسانية الجديدة، مما يعكس عزيمتهم وإصرارهم على تجاوز آثار الكارثة والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

المقاوم الفذ مولاي عبد السلام جبلي يستحضر مراكش زمن الحماية الفرنسية من خلال برنامج دردشة (الجزء الأول)

كلامكم مولاي عبد السلام الجبلي أيقونة فذة من