حفصة السعيدي/ ومع
ويركان (إقليم الحوز)، 4 شتنبر 2024 – بفضل الجهود المبذولة في إصلاح وتأهيل الطرق المتضررة من زلزال الحوز، عادت الدينامية الاقتصادية إلى الإقليم إلى مسارها الصحيح. وقد ساهمت هذه الإصلاحات في ربط الجماعات والدواوير بمراكز حضرية متعددة، مما سهل حركة الأشخاص والبضائع بشكل كبير.
أسهم إصلاح الطرق، التي تعتبر ركيزة أساسية للنشاط الاقتصادي، بشكل ملحوظ في استعادة الحركة التجارية وتعزيز الاقتصاد المحلي، لا سيما الأنشطة السياحية. وقد انعكس هذا إيجاباً على المقاولات المحلية والمهن الصغرى. في هذا السياق، يُعد مشروع تأهيل الطريق الوطنية رقم 7 بين تحناوت وتارودانت، خاصة المقطع الرابط بين ويركان وثلاث نيعقوب، أحد المشاريع الأساسية في البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل إقليم الحوز، بهدف إعادة تحفيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في المنطقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رضوان آيت ديوان، صاحب مأوى سياحي في ويركان، إن “تأهيل الطرق ساهم في تعزيز السياحة بالمنطقة”، مشيراً إلى أن “إصلاح الطرق جعل الوصول إلى المأوى أكثر سهولة وأماناً للسياح”. وأضاف أن “إعادة تأهيل الطرق أعادت النشاط السياحي إلى مساره الصحيح، وعززت جاذبية المنطقة، وساهمت في زيادة تدفق السياح نحو المناطق ذات المناظر الجبلية الجميلة”.
وأشار آيت ديوان إلى أن بناء الطرق في المناطق الجبلية يعد عنصراً أساسياً في التنمية الاقتصادية، مما يتيح فتح فرص جديدة للشباب لإطلاق مشاريع سياحية مبتكرة مثل النزل البيئية ومراكز المغامرات والجولات الإرشادية. كما دعا الشباب إلى عدم الاستسلام ومواصلة السعي لتحقيق أحلامهم والتعلم من التجارب.
من جانبه، عبّر رشيد بوتسافت، حلاق من جماعة ويركان، عن سعادته بمشاريع الطرق الملموسة التي تنفذ في إطار جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال. وأشار إلى أن الأعمال تسير بوتيرة جيدة، لافتاً إلى أن الطريق الرابط بين تحناوت وتارودانت كان يشكل تحدياً كبيراً في الماضي، خصوصاً خلال فصل الشتاء بسبب الانقطاعات المتكررة.
وشدد بوتسافت على أهمية هذا المقطع الطرقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وأعرب عن أمله في استمرار هذا الزخم من المشاريع الواعدة، لا سيما في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية..