دورة شتنبر واكتوبر: تحولات سياسية عميقة في المجالس الجماعية بعد ثلاث سنوات من العمل

دورة شتنبر واكتوبر: تحولات سياسية عميقة في المجالس الجماعية بعد ثلاث سنوات من العمل

- ‎فيسياسة, في الواجهة
798
6

نورالدين بازين

بعد مرور ثلاث سنوات على تشكيل المجالس الجماعية، تكتسب دورة شتنبر واكتوبر أهمية بالغة، حيث تمثل لحظة حاسمة للرؤساء الذين يسعون لضمان استقرار سلطاتهم وإرساء قواعد جديدة للمرحلة المقبلة. في هذه الدورة، تبرز أهمية الألاعيب السياسية والتكتيك كعناصر رئيسية تؤثر في سير الأمور داخل المجالس.

دورة شتنبر واكتوبر : مفترق طرق سياسي

تأتي دورة شتنبر  واكتوبر بعد ثلاث سنوات من الأداء والعمل الجماعي، وهي فرصة للرؤساء لتقييم وتحليل مدى دعمهم داخل المجالس. تعتبر هذه الدورة مرحلة مفصلية، حيث يقوم الرؤساء بمحاولة تأمين مواقفهم واستقرارهم من خلال مجموعة من الاستراتيجيات السياسية.

الاستراتيجيات والتكتيكات

  1. مسايسة الأعضاء والمستشارين: يسعى الرؤساء إلى تحقيق توافق مع الأعضاء والمستشارين لضمان مرور الدورة بسلاسة. يتطلب هذا الأمر مهارات تفاوضية عالية وقدرة على التعامل مع تباين الآراء والمصالح.
  2. إعادة توزيع التفويضات: غالباً ما يتبع انعقاد دورة شتنبر سلسلة من التعديلات في توزيع التفويضات. يُلاحظ أن بعض الرؤساء يشرعون في سحب التفويضات من الأعضاء الذين يشكلون تهديداً لسلطتهم ومنحها لآخرين. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة واستقرار الإدارة.
  3. إعادة تشكيل التحالفات: تشهد دورة شتنبر تغييرات في التحالفات السياسية داخل المجالس. قد تنقلب التحالفات القائمة وتتداعى إلى تحالفات جديدة، مما يؤدي إلى تغييرات في التوازن السياسي داخل المجلس.

تحليل التبعات

  1. إعادة ترتيب القوة: تؤدي التعديلات في التفويضات وسحب الصلاحيات من بعض الأعضاء إلى إعادة ترتيب القوى داخل المجلس، مما ينعكس على فعالية العمل الجماعي والتوازنات السياسية.
  2. الاحتقان والاضطرابات: قد تؤدي القرارات السياسية إلى خلق حالة من الاحتقان بين الأعضاء والمستشارين، مما قد يؤثر سلباً على استقرار المجلس وأداءه.
  3. تأثير على الشأن المحلي: التغييرات السياسية قد تؤثر أيضاً على كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بالشؤون المحلية، وعلى المشاريع والخدمات التي يتم تنفيذها.

تظل دورة شتنبر و اكتوبر نقطة تحول هامة، حيث يتوقع أن تستمر الديناميات السياسية في التأثير على كيفية إدارة المجالس الجماعية. إن التحولات التي تحدث خلال هذه الدورة ستشكل المشهد السياسي في السنوات القادمة وتحدد الاتجاهات المستقبلية للمجالس الجماعية.

وللإشارة، تمثل دورة شتنبر واكتوبر فترة حرجة لرؤساء المجالس الجماعية، حيث يتعين عليهم مواجهة التحديات السياسية وإدارة التغييرات بشكل فعال لضمان استقرار عملهم وتحقيق أهدافهم. ستكون التحولات التي تحدث خلال هذه الدورة مرآة لمدى قدرتهم على المناورة في عالم السياسة المحلية وتحقيق التوازن بين المصالح المختلفة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

المقاوم الفذ مولاي عبد السلام جبلي يستحضر مراكش زمن الحماية الفرنسية من خلال برنامج دردشة (الجزء الأول)

كلامكم مولاي عبد السلام الجبلي أيقونة فذة من