متابعة/ عبد الحكيم آيت بلقاسم
قيادة تلات نيعقوب، 28 غست 2024 – عادت معاناة سكان قيادة تلات نيعقوب بالحوز إلى الواجهة من جديد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، حيث نظمت الساكنة مسيرة احتجاجية اليوم للمطالبة بالحصول على التعويضات التي أعلن عنها الملك محمد السادس للمتضررين. الاحتجاج يعكس حجم الإحباط والغضب من تأخر الدعم وعدم وصوله إلى جميع المستحقين.
وعانى سكان قيادة تلات نيعقوب، شأنهم شأن العديد من المناطق الأخرى المتضررة، من تداعيات الزلزال بشكل مباشر، حيث تسببت الهزات في تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات لتقديم الدعم والمساعدات، إلا أن هناك شكاوى من بعض المتضررين حول عدم وصول التعويضات والمساعدات إلى جميع المحتاجين.
ووفقاً للمحتجين، فإن هناك أعداداً من الأسر في قيادة تلات نيعقوب لم تستفد من التعويضات المخصصة أو لم تتلقَ أي دعم حتى الآن، رغم وعود الحكومة. هذه الفجوة بين الوعود والواقع دفعت السكان إلى تنظيم هذه المسيرة للمطالبة بحقوقهم وللفت الانتباه إلى معاناتهم المستمرة.
المسيرة، التي شارك فيها العديد من العائلات المتضررة، انطلقت من وسط القرية واتجهت نحو مكاتب السلطات المحلية، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بسرعة صرف التعويضات وتوفير الدعم الكافي لجميع المتضررين. وتخللت المسيرة هتافات تدعو إلى تحقيق العدالة وتلبية احتياجات السكان بشكل عاجل.
و تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة جهوداً مستمرة من قبل الحكومة والهيئات الإنسانية لتقديم الدعم، لكن الاحتجاجات تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين إدارة المساعدات وضمان وصولها إلى جميع المتضررين دون استثناء.
و يأمل المتظاهرون أن يتم الاستماع إلى مطالبهم بجدية وأن تتخذ السلطات خطوات فورية لمعالجة هذا الوضع، بما يعكس التزام الحكومة بتخفيف معاناة المواطنين وضمان إعادة إعمار المنطقة بشكل فعّال.
