نورالدين بازين
شهدت مجموعة المجلس الجماعي لمراكش حالة من التوتر والاحتقان بعد التصريحات القوية التي أدلى بها المستشار عثمان عزام ضد زميله بوزاهير، مشيراً إلى أن دورة أكتوبر المقبلة ستكون أكثر سخونة.
وفي حديثه، أعرب عزام عن استيائه من حالة التملق التي تشهدها المجموعة، وقال: “لسنا جسدًا واحدًا. كل واحد جاء بلون، ولكن الجسد الواحد يتجسد عندما نكون في اجتماع أو لقاء ونتبادل الآراء ونقترح الأفكار. نحن لا نشارك ولا نعرف كيف تُدار الأمور، وكأننا نردد دائمًا ‘آمين’ دون تأثير.”
وأضاف عزام بأنه يجب الاعتراف بوجود أخطاء في إدارة الرئيسة الحالية، مشيرًا إلى أن التطرق لأخطاء الرئيسة أو التقليل من دورها لا يعني عدم تقدير نزاهتها. “حتى لو كانت الرئيسة مستقيمة، فإن كثرة الحديث عنها تولد الشك، والأخطاء، مهما كانت بسيطة، إذا لم تُعالج ستؤدي إلى انفجار.”
تطرق عزام أيضًا إلى معاناة سكان حي الملاح بعد الزلزال، قائلاً: “ماذا فعلتم للمواطنين المتضررين؟ الناس يخرجون يوميًا للاحتجاج وتنظيم الوقفات. نحن لم نصوت لنسمع فقط كلامًا مزوقًا. الجميع يشهد بنزاهة الرئيسة، لكن لا يعني هذا أنها خالية من الأخطاء. غيابها عن مراكش كان خطأ كبيرًا وترتب عليه سلبيات كثيرة.”
وطالب عزام بضرورة مواجهة الحقيقة والاعتراف بالأخطاء، داعيًا إلى تقليل التملق وتذكير الرئيسة بمسؤولياتها الحقيقية. “يجب أن نتجنب التملق المفرط وأن نكون صادقين. لا نريد أن نكون مجرد ‘طبالة وغياطة’.”
تستمر الأزمة في التصاعد، ويبدو أن دورة أكتوبر ستشهد مناقشات ساخنة حول هذه القضايا، مما يضع المجلس الجماعي لمراكش أمام اختبار حقيقي في إدارته وتعامله مع القضايا الحالية.
