حفصة السعيدي
في سؤال وجهه عبد العزيز درويش، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تساءل عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لدعم قطاع الصناعة التقليدية وتحسين وضعية الصانع التقليدي.
وجاء السؤال في سياق معاناة الصناع والحرفيين، الذين يواجهون تحديات كبيرة منها ضعف التسويق وارتفاع تكاليف المواد الأولية، إضافة إلى المصاريف الباهظة للتغطية الصحية والضمان الاجتماعي.
ووفق البرلماني درويش فالصناع التقليديون يرون أن الاهتمام الحكومي بالقطاع لا يزال قاصراً، حيث تركز الجهود على قطاع السياحة بشكل أساسي، في حين يتم إغفال الاحتياجات الخاصة بالصناع والحرفيين، مشيرا أن الجهود المبذولة لرفع المعاناة عنهم محدودة وغير كافية، حيث لم تشهد تلك الجهود أي تغيير ملموس على أرض الواقع، خاصة في المدن السياحية مثل مراكش التي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع.
وقال أن الإجراءات التي تطالب بها الصناعة التقليدية تشمل تحسين التغطية الصحية والتأمين الاجتماعي للصناع، وتقديم دعم ملموس للتسويق والترويج للمنتجات التقليدية. داعيا إلى فتح حوار حقيقي ومباشر مع هذه الفئة المهمة في المجتمع، والتي تشكل 22% من القوة العاملة الوطنية، بهدف معالجة مشاكلها العالقة بطرق جذرية.
و للاشارة، يتطلب الوضع الراهن تدخلًا فوريًا وحاسمًا من قبل الجهات المعنية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للصناع التقليديين، وضمان استمرارية هذا القطاع الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمغرب.
