نورالدين بازين
نورالدين بازين
بعد قضاء شهر رمضان في أداء مناسك العمرة، واحتفالهم بعيد الأضحى بالحج، يُثير العديد من منتخبي المجالس الترابية بجهة مراكش تساؤلات حول أنماط حياتهم خلال فترة العطل الصيفية. فقد ظهرت تقارير تُشير إلى أن بعض هؤلاء المسؤولين يستغلون عطلتهم الصيفية في التوجه إلى شمال المملكة، بل وأحياناً إلى وجهات دولية، مما يعكس نمط حياة متناقض مع ما يتوقعه المواطنون منهم.
و يُلاحظ أن العديد من هؤلاء المنتخبين ينغمسون في أسلوب حياة يركز على الترفيه والراحة بعد أشهر من التفرغ للمهام الدينية والاجتماعية. في الوقت الذي يُفترض أن يكونوا فيه قدوة للمجتمع، ويعملون على تحسين ظروف الحياة للمواطنين، يبدو أنهم يفضلون الاستمتاع بعطلاتهم في أماكن متميزة، بعيداً عن الأضواء والضغوط اليومية.
هذا التناقض بين المسؤولية والتمتع الفاخر يثير تساؤلات حول مدى التزام هؤلاء المنتخبين بواجباتهم تجاه المجتمع. من ناحية أخرى، يفتح هذا النقاش المجال لفحص كيفية تأثير هذه العطلات على صورة المنتخبين وتوقعات الناس منهم، وكيف يمكن تحقيق توازن بين المسؤوليات الشخصية والمهنية.
الجدير بالذكر أن العديد من المواطنين يشعرون بالقلق من هذا التباين في سلوكيات المسؤولين، ويدعون إلى مزيد من الشفافية والمساءلة. فهم يأملون في أن يقوم هؤلاء المنتخبون بمسؤولياتهم بجدية وأن يكونوا نموذجاً يحتذى به في التزامهم واهتمامهم بالشأن العام، بدلاً من الاستمتاع بحياة الترف التي قد تخلق فجوة بين قاعدتهم الانتخابية ومتطلباتها.
كلامكم بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، استقبل