نورالدين بازين
تشهد مدينة مراكش في الآونة الأخيرة أزمة ملحوظة نتيجة تزايد الفوضى التي يخلفها الزماكرية، وهم المهاجرون الذين يقصدون المدينة لقضاء عطلتهم، إضافة إلى الارتفاع الكبير في نشاط اللصوص. هذه الفوضى تؤثر بشكل مباشر على أمان المدينة وتضر بصورتها كوجهة سياحية متميزة.
وللأزمة تفاصيل، حيث يُلاحظ أن العديد من المهاجرين الذين يأتون إلى مراكش لقضاء عطلاتهم لا يلتزمون بالقوانين المحلية، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات متعددة في المدينة،إلى جانب التصرفات غير المنضبطة، من قبيل الإزعاج في الأماكن العامة والتجاوزات السلوكية، تضيف عبئًا إضافيًا على خدمات المدينة، وخير مثال ما جناه أحد الزماكرية في الشارع العام حيث دهس كل ما رأت عيناه.
وفي الوقت نفسه، يتزايد نشاط اللصوص بشكل مقلق في المدينة. تزايد حالات السرقة والاعتداءات دون وجود إجراءات أمنية فعالة لمكافحة هذه الأنشطة، إذ أن الأوضاع الأمنية المتردية تؤدي إلى حالة من القلق وعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء. وآخر الجرائم التي سجلتها جريدتنا سحل سائح أجنبي لمسافة طويلة، من طرف لص يفر بجنون على متن دراجته النارية بالقرب من الجبل الأخضر، ( نتوفر على الفيديو).
ووفق مصادر مهتمة بالشأن المحلي ، فالمدينة تواجه تحديًا كبيرًا بسبب هذا الوضع المتفاقم. فالفوضى التي يخلفها الزماكرية ونشاط اللصوص يؤثران بشكل كبير على سمعة مراكش كوجهة سياحية، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي ويزيد من صعوبات الحياة اليومية للمواطنين.
وللظاهرة أسباب محتملة، قد يكون ضعف التدابير الأمنية وعدم كفاية الرقابة من الأسباب الرئيسية لتفشي هذه المشكلات،و عدم وجود استجابة سريعة وفعالة من السلطات يزيد من تفاقم الوضع.
كما أن عدم القدرة على تنظيم الأنشطة السياحية وإدارة توافد الزوار بفعالية يؤدي إلى مزيد من الفوضى. ينبغي تحسين تنظيم الفعاليات السياحية وضمان تطبيق القوانين بشكل صارم.
وللخروج من هذا المأزق، يجب تعزيز وجود الأمن في المناطق التي تشهد فوضى ونشاطًا إجراميًا، حيث تحتاج المدينة إلى تطبيق قوانين صارمة وتفعيل إجراءات لحماية السكان والزوار.
كما أنه من المهم تحسين تنظيم الأنشطة السياحية لضمان احترام الزوار للقوانين المحلية وتقليل الأثر السلبي على المدينة، و يجب تشجيع التعاون بين السلطات والمجتمع المحلي للتصدي للفوضى، بما في ذلك إشراك السكان في برامج التوعية وتعزيز الدور الرقابي المجتمعي.
للإشارة، تتطلب أزمة الفوضى الناجمة عن تصرفات والسلوكيات غير المسؤولة للزماكرية ونشاط اللصوص في مراكش تدخلًا عاجلاً ومتعدد الجوانب. من الضروري أن تتضافر الجهود لضمان استقرار المدينة، وحماية سمعتها، وتعزيز أمان وسلامة جميع القاطنين والزوار.