فيديو وصور. صهريج منتزه لالة حسناء بمراكش: بين الإهمال والنفايات

فيديو وصور. صهريج منتزه لالة حسناء بمراكش: بين الإهمال والنفايات

طارق أعراب / تصوير: ف. الطرومبتي

مراكش.12غشت2024- كان صهريج منتزه لالة حسناء في مراكش الذي تم افتتاحه سنة 2002 بعد تأهيل إحدى العرصات المراكشية، يُعدّ من أبرز معالم المدينة، حيث كان يُعتبر ملاذًا هادئًا ومكانًا ترفيهيًا للسكان والزوار على حدٍّ سواء. إلا أن هذه الصورة الوردية قد تلاشت بشكل مؤسف في السنوات الأخيرة، ليحلّ محلها مشهد من الإهمال والبيئة الملوثة.

عانى الصهريج، الذي كان يُعرف بجماله وروعة تصميمه، ويعطي نموذجا عن تقنية الري التقليدية التي عرفتها الكثير من العرصات ةحدائق وأكدالات مراكش، من تدهور حاد في حالته، إذ غمرته الأزبال والنفايات من مختلف الأنواع. وقد شهدت الفترة الأخيرة تراكم كميات هائلة من القمامة حول الصهريج وفي مياهه، مما جعل المنظر العام متسخًا وغير جذاب.

كان من المفترض أن يكون منتزه لالة حسناء مكانًا للاستجمام ومتنفسًا للمدينة. ولكن الوضع الراهن يعكس إهمالًا بيئيًا كبيرًا. مياه الصهريج التي كانت في السابق نظيفة وعذبة أصبحت الآن ملوثة ومليئة بالقمامة، مما يؤثر سلبًا على البيئة المحلية والحياة البرية التي كانت تعتمد على هذه المياه.

يقول أحد سكان المنطقة: “الصهريج كان يمثل رمزًا للجمال والهدوء في مراكش، ولكن الآن أصبح مكانًا يعكس الإهمال والتدهور. لا يمكننا الاستمتاع بهذا المكان كما كان في السابق بسبب النفايات المنتشرة في كل مكان.”

ويناشد المواطنون السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لتنظيف الصهريج وإعادة تأهيله. من الضروري وضع خطة لإدارة النفايات والحفاظ على نظافة المكان. كذلك، يُطالب السكان بإيجاد حلول دائمة لضمان عدم تكرار هذه المشكلة في المستقبل.

وأشار أحد أعضاء المجتمع المدني إلى أهمية الاهتمام بالمواقع التاريخية والطبيعية قائلاً: “تحتاج مراكش إلى الحفاظ على جمالها وتراثها الثقافي. يجب على الجهات المسؤولة العمل على إعادة تأهيل منتزه لالة حسناء ليعود إلى سابق عهده ويستعيد مكانته كوجهة مفضلة للسكان والزوار.”

ويتطلع سكان مراكش إلى استعادة روعة صهريج منتزه لالة حسناء والعودة إلى الاستمتاع بجمال هذا المعلم التاريخي الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمدينة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

منح رخصة مشبوهة في جماعة آيت تيمور يثير غضب الساكنة: هل القرابة تُغلب على القانون؟

نورالدين بازين شهدت جماعة آيت تيمور نواحي مراكش