ناصر الشعراني
“مدينة الازبال”، هكذا وصفها الكاتب العالمي السوري خالص جلبي الذي قاده القدر للاستقرار بمدينة الجديدة في حوار مع موقع وطني مؤخرا، مستغربا هذا الكم منها بعد ان تحول عدد من الازقة والشوارع نقط سوداء لانتشار وتراكم النفايات المنزلية. وخاصة بالأحياء وبالإقامات السكنية بسبب الاقبال الكبير الذي تعرفه هذه الأيام، تحولت معه الجديدة الى مدينة للسياحة الرخيصة المرتبطة بموسم مولاي عبد الله.
ازبال تصدر عنها روائح كريهة، بالإضافة إلى انتشار الحشرات، وخاصة بعد مرور جامعي النفايات من الدواوير المجاروة ممن يقومون بالنبش وسط الحاويات وإفراغها في الشارع، ذلك أن الشاحنات التابعة لشركة النظافة لا تمر إلا في وقت لاحق وبعد مرور «الميخالة» الذين يثيرون الفوضى والجلبة ويلقون بالأزبال خارج الحاويات البلاستيكية التي توجد في حالة متضررة.
أحد العاملين بقطاع النظافة حمل المواطنين مسؤولية ما يقع بسبب ما اسماه لا مبالاتهم ممن يعتبرون المدينة مجرد منطقة عبور، عكس ما يقع بمدن الشمال، حيث ثقافة العيش المبني على الالتزام بوضع النفايات في أكياس خاصة قبل رميها في الحاويات واحترام شروط النظافة.
من جهة أخرى حمل أحد المواطنين المسؤولين في جماعة الجديدة الامر بخصوص تدبير قطاعي النظافة وخاصة بعد انتهاء عقد الشركة المسيرة في انتظار عقد شراكة جديدة مع احدى شركات التدبير المفوض للنفايات لرد الاعتبار لمدينة أصبحت نموذجا في الفوضى والبداوة المتوحشة. خصوصا وان دور شركة التدبير المفوض يبقى محصورا فقط في تفريغ الحاويات المعدودة في الشوارع .
