حكيم شيبوب
شهدت كلية الطب بمراكش موجة من الاستياء والاحتجاجات من قبل المتبارين في امتحان ولوج كلية الطب الذيرأجري اليوم السبت، وذلك بعد أن صدموا بوجود أسئلة تعتبرها نسبة كبيرة منهم تعجيزية وغير متوقعة. فقد تضمنت الأسئلة معلومات تخص السنة الأولى من الدراسة في الطب، مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الأسئلة.
يأتي هذا الوضع ليطرح تساؤلات عميقة حول إمكانية أن يكون القبول في الكليات الطبية حكراً على فئة معينة من الطلبة، خاصة أولئك القادمين من خلفيات ميسورة أو خريجي المدارس الفرنسية، مما يثير القلق بشأن تكافؤ الفرص. ويشبه هذا الوضع أزمة سابقة شهدتها مبارة المحاماة العام الماضي، حيث تم تغيير طريقة الامتحان بطريقة أثرت على فرص فئات معينة من المتبارين.
وقد أثار اختبار كلية الطب في مراكش قلقاً كبيراً حول التفاوت في الفرص، حيث تم انتقاد عدم مراعاة الوضع النفسي للطلاب وتقديم أسئلة تفوق قدراتهم، خاصة لأولئك الذين اجتهدوا وقدموا كل ما في وسعهم من تكوين ومراجعة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يوجه المتبارون دعوة لرئيس الحكومة للتحقيق في هذا الامتحان ومعرفة الأهداف الحقيقية وراء هذا الإقصاء المنهجي الذي يبدو أنه يهدد بتقويض فرص أبناء الشعب في ولوج المهن الطبية.
نحن في انتظار ردود فعل من الجهات المسؤولة لمعرفة الخطوات المقبلة بشأن هذه القضية وتوضيح الملابسات المحيطة بها.