كلامكم
توجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، بسؤال شفوي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول سبل تجاوز الاكراهات التي تواجه الإسعاف الطبي في المغرب لضمان خدمات أفضل.
وكشف عبد اللطيف الزعيم، أن قطاع الإسعاف الطبي في المغرب يعاني من تحديات كبيرة، تؤثر على دوره الحيوي في المنظومة الصحية، إذ يعد جزءا أساسيا من النظام الصحي، حيث يساهم في إنقاذ الأرواح من خلال تقديم الرعاية العاجلة للمرضى والمصابين ونقلهم إلى المستشفيات بأسرع وقت ممكن. إلا أن توفير خدمة إسعاف جيدة يتطلب توافر مجموعة من الشروط الأساسية، والتي تفتقر إليها العديد من وحدات الإسعاف في المغرب.
وأضاف، أنه ولتقديم خدمة إسعاف فعالة، يجب أن يتلقى العاملون في هذا القطاع تدريبا شاملا ومستمرا، وأن تكون سيارات الإسعاف مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأدوات التثبيت، وأجهزة مراقبة القلب، فضلا عن الأدوية الضرورية، كما ينبغي توافر أدوات ومواد النظافة لضمان بيئة صحية وآمنة، والتقليل من خطر انتقال العدوى.
ومع ذلك، يواجه القطاع في المغرب وفق ذات المصدر، نقصا حادا في هذه الشروط الأساسية، فعلى سبيل المثال العديد من السائقين لا يتوفرون على الحذاء الخاص الذي يتناسب مع طبيعة عملهم، مما يؤثر سلبا على قدرتهم على أداء مهامهم بكفاءة كما تفتقر سيارات الإسعاف إلى الأدوات والمعدات الطبية الضرورية، وهو ما يعيق تقديم الرعاية المناسبة للمصابين في الوقت المناسب بالإضافة إلى ذلك، تعاني وحدات الإسعاف من نقص في مواد النظافة، حيث يضطر السائقون في بعض الحالات إلى تنظيف سيارات الإسعاف من بقايا الدم باستخدام الماء فقط، مما يشكل خطرا كبيرا على سلامة المرضى والمصابين الذين يتم نقلهم.
وأكد الزعيم أن تحسين قطاع الإسعاف الطبي في المغرب يتطلب تدخلا جادا من قبل الوزارة، لتوفير الشروط اللازمة للعمل عبر تجهيز سيارات الإسعاف بالمعدات الطبية الضرورية، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة، وضمان حصول العاملين على التدريب اللازم، كما أن تطوير هذا القطاع بشكل مستمر يعد أمرا حيويا لضمان تقديم رعاية طبية فعالة وسريعة للمواطنين، وتحقيق نظام صحي متكامل قادر على الاستجابة لحالات الطوارئ بفعالية وكفاءة.
وتسائل عبد اللطيف الزعيم، حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة بهذا الخصوص.