نورالدين بازين
في منطقة سيدي رحال بقلعة السراغنة، إحدى المناطق الزراعية المهمة في المغرب، تواجه الساكنة المحلية تهديدًا متزايدًا يتعلق بالفرشة المائية، نتيجة لزيادة زراعات كبار الفلاحين. هذه الأنشطة الزراعية التي تركز على المحاصيل ذات الاستهلاك المائي الكبير، قد تؤدي إلى استنزاف المصادر المائية، مما يزيد من خطر العطش في السنوات القادمة.
وتشير التقارير إلى أن كبار الفلاحين في سيدي رحال وبالضبط بدوار أولاد علي والدواوير المجاور له، يعتمدون على تقنيات زراعية تتطلب كميات ضخمة من المياه، مثل زراعة المحاصيل الاستهلاكية الكبيرة. هذه الزراعة المكثفة، والتي تشمل نباتات والخضروات الأخرى والتي يتم تصديرها إلى الخارج ، تستهلك كميات كبيرة من الماء، مما يتسبب في انخفاض منسوب الفرشة المائية.
الفرشة المائية، التي تعتبر المصدر الأساسي للمياه الجوفية في المنطقة، تتعرض لضغط متزايد بسبب الاستخدام المفرط. هذا الضغط لا يقتصر فقط على انخفاض مستويات المياه الجوفية، بل يشمل أيضًا تدهور جودة المياه بسبب تلوثها بالمبيدات والأسمدة الكيميائية.
ومع تزايد الضغوط على الفرشة المائية، تواجه منطقة سيدي رحال خطرًا حقيقيًا يتمثل في انخفاض حاد في مصادر المياه. هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والزراعة، مما يهدد حياة السكان المحليين وسبل عيشهم. علاوة على ذلك، فإن تدهور جودة المياه يؤثر بشكل سلبي على البيئة المحيطة ويزيد من صعوبة الحصول على مياه نقية.
إن مستقبل منطقة سيدي رحال التابع لاقليم قلعة السراغنة يعتمد بشكل كبير على الإجراءات التي يتم اتخاذها اليوم للحفاظ على الفرشة المائية، كما أن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والفلاحين لضمان استدامة الموارد المائية وحماية البيئة. إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعالة الآن، فإن خطر العطش قد يصبح واقعًا مريرًا في السنوات القادمة.
ولنا عودة للموضوع بتفاصيل أكثر خصوصا خطة شراء هكتارات من الأراضي من طرف كبار الفلاحين ..
