خديجة العروسي( صحفية متدربة)
في قلب جنوب المغرب، تتألق مدينة مراكش بتاريخها العريق وجمالها الطبيعي، ولكن هل ينقصها شيء مهم؟ إنها الهوية الرياضية التي تعزز الروح المحلية وتوحد السكان حول قضايا الفرح والحزن والانتماء، و على الرغم من تاريخها الغني في الفنون والثقافة، إلا أن مراكش لا تزال تفتقر إلى فريق كرة قدم يمثلها بالكامل في الساحة الرياضية المحلية والوطنية.
الحاجة إلى فريق كرة قدم لمراكش تعود إلى أهمية تعزيز الهوية الثقافية والرياضية في المدينة، وكذلك إلى الفرصة لتوفير منصة للشباب الموهوبين ليتألقوا ويبرزوا مواهبهم في عالم الرياضة. تعد الكرة القدم لغة عالمية تتخطى الحدود الجغرافية، وتمثل وسيلة فعالة لجذب الانتباه إلى مراكش كوجهة سياحية وثقافية، إضافة إلى دورها في تعزيز التضامن والروح الرياضية بين سكان المدينة.
ففي الوقت الذي تشهد فيه العديد من المدن المغربية وجود فرق قوية تمثلها في الدوريات الوطنية والقارية، يظل الوضع مختلفًا في مراكش حيث يفتقر الفريق المحلي إلى الاستقرار والاستثمار الكافي ليتمكن من التنافس على المستويات العليا. هذا الفراغ يمثل فرصة مهمة للجهات المعنية في المدينة لتطوير استراتيجيات جديدة لدعم الرياضة وخلق بنية تحتية تساهم في تحقيق النجاح الرياضي وتحفيز الشباب على المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية.
ومن الضروري أن يكون الفريق الرياضي لمراكش ليس فقط بمثابة وسيلة للترفيه، بل يجب أن يكون شريكًا فعالًا في تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للمدينة، و بالاستفادة من مواهب اللاعبين المحليين وتعزيز البنية التحتية الرياضية، يمكن لمراكش أن تتألق على المستويات المحلية والوطنية، وتعزز مكانتها كواحدة من أهم المدن الثقافية والسياحية في المغرب.
لذا، يجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني والمستثمرين الخاصين أن يتحدوا لخلق فريق كرة قدم قوي ومستدام في مراكش، يمثل بكل فخر روح هذه المدينة ويوفر منصة لتألق الشباب وتعزيز الهوية الرياضية والثقافية للمجتمع المحلي.