بقلم: نورالدين بازين
شهدت مدينة مراكش حدثاً سياسياً ملفتاً للأنظار بمشاركة قياديين بارزين سابقين من حزب الاستقلال في وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني نظمتها يوم الخميس المنصرم تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهض التطبيع والتنسيقية المغربية،أطباء من أجل فلسطين. يأتي هذا الحدث في سياق حملة واسعة النطاق نظمها الحزب للتعبير عن الدعم الكامل والتضامن مع الفلسطينيين خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وقد اعتبرت مشاركة قياديي الاستقلال السابقين، مولاي آمحمد الخليفة، مليكة العاصمي إلى جانب الأستاذة بشرى العاصمي، في هذه الوقفة خطوة استراتيجية بارزة تعكس إرادة الحزب في استعادة دوره وتأثيره في الساحة السياسية المراكشية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تحديات كبيرة تواجه الحزب، حيث يسعى لتجديد الثقة الشعبية واستعادة مكانته كقوة سياسية رائدة في المدينة.
إضافة إلى ذلك، يعكس حضور القياديين الاستقلاليين السابقين في هذه الوقفة استراتيجية تواصلية هامة لاستخدام القضايا الإنسانية والدولية لإعادة تسليط الضوء على أولويات الحزب ومشاركته الفعالة في القضايا العالمية الملحة، و بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، يبدو أن حزب الاستقلال في مراكش مستعداً لاستغلال هذه الفرصة لإعادة بناء هياكله السياسية وزيادة قدرته على التأثير في القرار السياسي المحلي.
ومع استحضار القضايا الفلسطينية إلى المناقشة السياسية المحلية، ترى الأوساط السياسية والشعبية في مراكش في هذه الحملة فرصة لإعادة تحديد الأولويات وإبراز دور الحزب في الساحة السياسية بشكل أكثر فعالية. تجدر الإشارة إلى أن حملات التضامن مع القضية الفلسطينية لها تأثيرات كبيرة على ديناميكيات الدعم الشعبي وتشكيل الرأي العام، مما يجعلها عنصراً أساسياً في استراتيجية الحزب لاستعادة تأثيره وتمثيله في الساحة السياسية.
بالنظر إلى هذه الأحداث، يتوقع المراقبون أن تكون هذه الخطوة بادرة لمرحلة جديدة من النشاط السياسي لحزب الاستقلال في مراكش، مما قد يؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي والانتخابي في المدينة في الفترة المقبلة.
