مجموعة مدارس القاسميين تتأهب للريادة

مجموعة مدارس القاسميين تتأهب للريادة

- ‎فيإعلام و تعليم
507
التعليقات على مجموعة مدارس القاسميين تتأهب للريادة مغلقة

برعلا زكريا

تستعد مجموعة مدارس القاسميين، الواقعة بجماعة عامر السفلى بإقليم القنيطرة، لتحول جذري مع انخراطها في مشروع المؤسسات الرائدة. هذا المشروع الطموح، الذي سيضيف 48 مدرسة على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى مؤسسات أخرى كانت قد استقبلت المشروع بداية الموسم الحالي.

ويهدف هذا التحول إلى الارتقاء بجودة التعليم وتحقيق التميز في المنظومة التربوية.

وتعد مجموعة مدارس القاسميين من بين المؤسسات المنتقاة لتكون جزءا من هذا الورش الوطني المتميز ، مما يعكس ثقة المسؤولين في قدراتها وإمكاناتها.

وبشهادة الجميع، تتوفر مجموعة مدارس القاسميين على طاقم إداري وتربوي متميز ومنسجم، يزكي ذلك النتائج المبهرة التي حققتها المؤسسة التربوية في الموسم الدراسي الحالي حيث تجاوزت نسبة النجاح 98 في المائة، هذا الإنجاز الاستثنائي يعد ثمرة الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب الذي يبذله الطاقم الاداري والتربوي في المجموعة المدرسية، بتنسيق تام مع أولياء أمور التلاميذ.

وحسب تصريحات لأطر تربوية فقد تم وضع خطط طموحة لرفع نسبة النجاح في الموسم الدراسي المقبل، مما يعكس الروح التنافسية الإيجابية والسعي الدائم نحو التجويد الذي يميز هذه المؤسسة التعليمية.

وفي إطار الاستعداد للانخراط في مشروع المؤسسة الرائدة، نظم مدير المؤسسة اليوم الخميس 11 يوليوز 2024 اجتماعا هاما حضره الطاقم الإداري والتربوي، وخلال هذا الاجتماع، تم تدارس مجموعة من القضايا التربوية الراهنة، مع التركيز بشكل خاص على الاستعداد الجيد لاستقبال مشروع الريادة وانخراط مجموعة مدارس القاسميين في تجارب تربوية حديثة تهدف للرفع من جودة التعلمات الأساس وتفعيل الحياة المدرسية والأنشطة الموازية.
وقد تميز الاجتماع بروح الحماس والعزيمة، حيث أبدى جميع الحاضرين استعدادهم التام للمساهمة في إنجاح هذا الورش التربوي المهم والارتقاء بمستوى التعليم الابتدائي في المنطقة.

من بين النقاط الهامة التي تم التأكيد عليها أهمية الدعم المؤسساتي خارج أوقات الدراسة، فالتعليم لا يقتصر على ساعات الدوام المدرسي فحسب، بل يمتد إلى ما بعدها. لذا، تم التشديد على ضرورة توفير برامج وأنشطة إضافية تساعد المتعلمين على تعزيز مهاراتهم ومعارفهم خارج إطار الفصل الدراسي التقليدي. هذا النهج الشامل في التعليم يهدف إلى خلق بيئة تعليمية متكاملة تساهم في تنمية شخصية التلاميذ بشكل متوازن وكذا التغلب على التعثرات.

كما تم خلال الاجتماع الإشادة بالانخراط الفعال للأطر التربوية في العملية التعليمية. فالأساتذة هم حجر الأساس في أي نظام تعليمي ناجح، وقد أثبت أطر مجموعة مدارس القاسميين تفانيهم والتزامهم بمهمتهم النبيلة. و يتجلى هذا الالتزام في النتائج المتميزة التي تم تحقيقها.

وفي لفتة إنسانية رائعة، تم خلال الاجتماع تكريم مجموعة من الأساتذة المنتقلين إلى مؤسسات تعليمية أخرى. وقد تم توجيه الشكر لهؤلاء الأساتذة على مجهوداتهم وإسهاماتهم القيمة خلال فترة عملهم في مجموعة مدارس القاسميين. هذا التكريم، يعكس روح التقدير والاحترام التي تسود في المؤسسة، ويؤكد على أهمية الاعتراف بجهود كل فرد في تحقيق النجاح الجماعي.

ومن دون شك أن الجو الإيجابي الذي ساد الاجتماع، والذي تميز بروح التآخي والتعاون، يعد مؤشرا قويا على الثقافة المؤسساتية الراقية التي تتمتع بها مجموعة مدارس القاسميين. فالعمل الجماعي والتعاون بين جميع أفراد المنظومة التعليمية هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المرجوة وتجاوز التحديات.

هذا ومن شأن الأجواء الإيجابية وروح التآخي والتعاون تسهيل الانخراط في مشروع المؤسسات الرائدة، وبفضل طاقمها الإداري والتربوي المتميز، والنتائج الباهرة التي حققتها، تبدو المدرسة مستعدة تماما لتحقيق الريادة والتميز في المجال التربوي ومثالا يحتذى به في السعي نحو التميز والريادة في مجال التعليم الابتدائي في المغرب.

ومن خلال هذا التقييم المتواضع، يمكن القول على أن مجموعة مدارس القاسميين تسير بخطى تابثة نحو الأهداف التي حددها القانون الاطار 51/17 ومضامين خارطة الطريق 2023 /2026 من أجل تحقيق الهدف العام والمتمثل في تحسين التعلمات وتجويدها من خلال توفير الشروط الضرورية للفعل التربوي، وهو الأمر الذي حدا بالفريق التربوي في المؤسسة إلى مواصلة العمل بنفس الوتيرة والحماس على المجالات التي لم تحقق نسب نجاح مهمة كمجالات التكوين والوسائل التعليمية، والاهتمام بالدعم التربوي والنفسي وتكثيف الأنشطة وتجويدها، وإشراك المتعلمين في الإعداد والانجاز. ومواصلة المجهودات المبذولة على مستوى مكتبة الفصل في إطار عملية “القراءة للجميع ”، والتي حققت نتائج مهمة على مستوى تداول الكتاب وتحبيب القراءة للمتعلمين وذويهم.

إضافة إلى تفعيل النادي الثقافي وصالون الطفل الذي عرف نجاحا مبهرا هذه السنة، ومواصلة الجهود المبذولة على مستوى التعليم الأولي ومحاربة الأمية و وتثمين العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وبين المدرسة والمجتمع المدني، حيث حظي التعليم الأولي خلال السنوات الثلاث الأخيرة بأكثر من محطة للتتبع والتقييم من أجل الوقوف على سير هذا الورش التربوي المهم ووضع اليد على مكامن القوة فيه ، من أجل استثمارها، ومواطن الضعف للبحت على الحلول الملائمة لتجاوزها، مستعينين في ذلك بالتقارير المنجزة حول العمليات والأنشطة ،ومتابعات الصحافة الإلكترونية ،وردود أفعال المتتبعين للشأن التعليمي،والبيانات والإحصائيات المتوفرة.

يمكنك ايضا ان تقرأ

مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة

نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح