عبد الواحد الطالبي– مراكش
يراوح المشروع السياحي الصويرية القديمة المندمج مكانه منذ مطلع نونبر 2008 تاريخ إشراف جلالة الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقته بالجماعة القروية “لمعاشات” في إقليم أسفي.
وتعطل هذا المشروع الذي كان مقررا إنجازه والانتهاء من أشغاله آخر العام 2011، والذي كان سيمكن المنطقة من تأهيل سياحي واقتصادي يرفعها الى مرتبة المراكز الصيفية الوطنية الشهيرة والمواقع السياحية ذات الاستقطاب الواسع على سواحل الأطلسي.
وكان برنامج الترقية والتطوير للمركز الصيفي “الصويرية لقديمة” الذي يشمل بناء “قصبة أكوز“ التاريخية، وتعزيز البنية التحتية الأساسية والمعدات الاجتماعية والاقتصادية وفق معايير الجودة والتخطيط المعماري والحضري؛ إضافة إلى إنشاء قرية الصيد “بحارة” بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 150 مليون درهم، مخططا له استيعاب ساكنة المنطقة زيادة عن 25000 زائر صيفي.
ويتضمن البرنامج العام بناء 3154 وحدة سكنية و8 فنادق و8 مباني تجارية، ومسجد وملعبين رياضيين ومخيم، إضافة إلى تطوير الكورنيش على أكثر من 1500 متر باستثمار إجمالي قدره 1.058 مليار درهم.
غير أن مؤسسة العمران الموكول اليها– في إطار شراكات متعددة– تنفيذ المشروع الذي تطلع جلالة الملك من خلال تدشينه إلى تحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين وكذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، تلكأت في إتمامه وأعاقت بتعثرها الأهداف المرجوة له.
وبعد أكثر من عقد من الزمان، فإن وضعية المشروع الملكي للصويرية القديمة في جماعة “لمعاشات” ما تزال تسائل المسؤلين عما إذا كان عاهل البلاد سيضطر للنزول الى المنطقة ليتحركوا وتتململ آليات البناء، أم أن مجرد حصول العلم لدى جلالته سيعجل بالإعفاءات من المسؤولية والمهام وسيفعل المحاسبة التي تتلوها أشغال إخراج المشروع الى حيز الوجود.