تدهور شوارع مراكش: حفر عميقة وشقوق يزيد من معاناة أصحاب المركبات والمواطنين ( فيديو)

تدهور شوارع مراكش: حفر عميقة وشقوق يزيد من معاناة أصحاب المركبات والمواطنين ( فيديو)

بقلم: نورالدين بازين

 

في الآونة الأخيرة، أصبحت شوارع مدينة مراكش تشهد تدهورًا ملحوظًا، حيث ظهرت شقوق وحفر عميقة تعيق حركة المرور وتؤثر بشكل كبير على سلامة السكان والسياح على حد سواء، إذ تعتبر هذه المشكلة تحدًيا كبيرًا يواجه المجلس الجماعي و السلطات المحلية على حد سواء.

التدهور البنية التحتية للطرق

مع تزايد عدد السكان والزوار في مراكش، لم تتمكن البنية التحتية الحالية من مواكبة هذا النمو السريع، مما أدى إلى تآكل الشوارع وتكسير الأسفلت في عدة مناطق بالمدينة، و يتسبب ذلك في إحداث شقوق عميقة وحفر تشكل خطرًا على المارة والمركبات.

فليس فقط المارة والمركبات هم الذين يتأثرون بتلك المشاكل، بل أيضًا أصحاب الدراجات النارية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من ثقافة مراكش، إذ يواجهون صعوبات كبيرة في تنقلاتهم اليومية بسبب الحفر والشقوق، وهو يؤثر على عملية السير والجولان ويعرض سلامة عرباتهم للخطر.

و بالرغم من أن السلطات المحلية والمجلس الجماعي قد بادرا ببعض الإصلاحات التريقيعية الطارئة، إلا أنها لم تكن كافية لحل المشكلة بشكل دائم، مما يستوجب على السلطات المعنية العمل بشكل أكثر فاعلية لتحسين البنية التحتية وإصلاح الشوارع بشكل شامل، مع إدراج خطة طويلة الأمد للحفاظ على الطرق بشكل دوري ومنتظم.

تأثير على السياحة والاقتصاد المحلي

يعتبر الحال من شأنه أن يلقي بظلاله على السياحة والاقتصاد المحلي لمراكش، حيث يثير هذا التدهور القلق بين الزوار ويؤثر على سمعة المدينة كمقصد سياحي بارز.

و بالنظر إلى هذه التحديات، يجب على جميع الأطراف المعنية العمل بشكل مشترك للتصدي لهذا التدهور المتزايد، إذ من المهم تخصيص الموارد اللازمة واتخاذ الإجراءات الفورية لإصلاح الشوارع وضمان سلامة وسهولة حركة المرور في مدينة مراكش.

وللإشارة فإن الحفر والشقوق في الشوارع، تؤثر على السياحة والاقتصاد المحلي في مراكش، وهو ما يمثل مشكلة جوهرية تستدعي الاهتمام والتدخل السريع من السلطات المحلية والجهات المعنية، لتقليل من تأثير ذلك على قطاع  السياحة الحيوي للمدينة، لأن ذلك يتسبب في تقليل جاذبية المدينة كوجهة سياحية، فالشوارع المتضررة بالحفر والشقوق تقلل من جاذبية مراكش كمقصد سياحي، كما أن السياح يتجنبون المناطق التي تعاني من مشاكل في البنية التحتية، حيث يبحثون عن تجربة مريحة وآمنة.

 تقارير سلبية عن شوارع المدينة

إلى جانب ذلك، فإن التقارير عن شوارع مراكش المتدهورة قد تؤثر سلبًا على سمعة المدينة ككل، مما يمكن أن يؤدي إلى تراجع في عدد الزوار والإقامات السياحية، وبالتالي تقليل الإيرادات السياحية،إضافة إلى أصحاب العربات والسيارات السياحية يمكن أن يتأثروا بشدة، حيث يتعذر عليهم تقديم جولات سياحية جيدة بسبب صعوبات الوصول إلى بعض المواقع السياحية الشهيرة.

كما أن هذه التأثيرات هناك تأثير على الاقتصاد المحلي، فالأعمال التجارية المحلية مثل المطاعم، المتاجر الصغيرة، والفنادق قد تعاني من تراجع الأرباح بسبب قلة الزوار والسياح، إلى جانب قطاعات النقل والخدمات السياحية مثل تأجير السيارات والحافلات قد تواجه صعوبات في تقديم خدماتها بسبب حالة الشوارع المتردية، وقد تؤدي الصعوبات في السياحة إلى تأثير سلبي على الوظائف المرتبطة بالقطاع السياحي، مما يؤثر على دخل العديد من الأسر المعتمدة على هذه الصناعة.

ووفق مهتمون بالشأن المحلي فإن إصلاح البنية التحتية من تحسين الشوارع وإصلاح الحفر والشقوق بشكل فوري ومستدام يعتبر الخطوة الأولى والأساسية لتقليل التأثير السلبي على السياحة والاقتصاد المحلي، و توجيه جهود الترويج والإعلان نحو جهود إصلاح البنية التحتية، لتحسين صورة المدينة واستعادة ثقة السياح.

 

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. رئيس جهة مراكش آسفي يعترف: وضعية “حافلات ألزا” كارثية ولا تشرف أحد

كلامكم / تصوير: أنس محي الدين اعترف سمير