نورالدين بازين
انتقد مجموعة من المواطنين، بشكل غاضب، تدوينة فيسبوكية للبرلماني المراكشي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الواحد الشفاقي، استنكر فيها “هاشتاغ” المطالبة بمقاطعة مهرجان موازين.
وأورد الشفاقي في تدوينته التي عنونها الفرق بين الواقع والمواقع: “تابعت في صفحات هذا العالم الأزرق العديد من الصور والمواقع التي تروج لفشل نسخة موازين لهذه السنة والدعوة إلى مقاطعتها وووو بدعوة ان الوقت غير مناسب وان هناك حرب في غزة وووو ،فقط إذا اردنا تعليق جميع الاحتفالات والمهرجانات سواء كانت رياضية او فنية او ثقافية بدعوى الحزن على فعل ما او واقعة ما فإننا لن نحتفل أبدا فحرب غزة سبقها زلزال الحوز وسبقتها حرب السودان وحرب أوكرانيا وحرب ليبيا وسوريا وبالتالي علينا ان نلبس السواد طيلة حياتنا وننتضر مصيبة اخرى وليس من حقنا ان نفرح او نعرس او نخرج للترفيه فقط لان هناك تيارات معينة ترفض ذلك او لها مواقف راديكالية واجندة معينة تعلمها هي ،وهي فقط من لديها الحق في تحديد أوقات أفراحنا وأحزاننا ..”
وقال الشفاقي :” الحمد لله لدينا ملكية تضمن استقرار هذا البلد ولديه ملك لديه ملكة التعايش والتسامح بين الثقافات والشعوب ولدينا استقرار وسلم اجتماعي قد نحسد عليه قل نظيره في العديد من الدول …”
وأضاف ” لذا فمن أراد ان يقاطع لا احد يجبره للخروج للاحتفال ومن أراد ان يحزن فليفعل ذلك ولا احد يلزمه على ان يقوم بعكس ما يؤمن به وكذلك من حق اي مواطن حر ان يفرح ويمرح ويستمتع من دون ان يعكر مزاجه اي كان وكيفما كان ؟ وبالتالي علينا ان نحترم حق الاخر في الحياة .”
ووجه الشفقي كلامه إلى من يهمه الامر بالقول ” قاطع او لا تقاطع المغرب والدولة مستمرة بك او بدون لانك صوت نشاز.”
هذه التدوينة جرت غضبا واسعا ضد رئيس مقاطعة المنارة والبرلماني عن دائرة المنارة متهمين إياه ب”بالاساءة إلى من صوتوا عليه وأنه لم يكن موفقا في هذه التغريذة”.
ورد المتابعون على الشفاقي بأنه جانب الصواب في هذه التغريذة، وان هناك اولويات ورهانات وتحديات لا تصرف عليها حتى الجزؤ اليسير مما ينفق من جيوب دافعي الضرائب”.
وكتب معلق ” كيف ترقص واخواننا تقطع أوصالهم سي عبد الواحد؟ كيف تبتهج واطفال غزة يموتون بالجوع والحصار؟ ترتيب. بلدنا الحبيب 154 في تصنيف التنمية ويعاني التفقير الممنهج والفساد والهدر المدرسي وقلة المستشفيات والمدارس ويأتي اناس نحسبهم من النخبة المثقفة لتدافع على هدر المال العام بحجة الفرح فهذا هو النشاز بعينه سيدي الكريم. تقبل مروري.”
ومن جهتها كتبت غزلان الصابي ” لولا هذا الصوت النشاز ما كنت في ذلك المنصب اليوم ولا دولة بدون شعب والشعب هو من يقرر متى يفرح ومتى يقرح وإن كان حكامنا لا يكترثون لأمرنا فكيف لنا أن نتوقع منهم الاكتراث لأمر إخواننا في فلسطين لله المشتكى وشخصيا السي عبد الواحد كنت احترمك قبل هذه التدوينة التي تبين أنك تنتمي تلك الفئة التي نظل ندعي الله عليها.”