الاحتجاج بالمغرب – عطب الفهم وفهم الأعطاب

الاحتجاج بالمغرب – عطب الفهم وفهم الأعطاب

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
1540
التعليقات على الاحتجاج بالمغرب – عطب الفهم وفهم الأعطاب مغلقة

كلامكم

تحت هذا العنوان، صدر ضمن منشورات مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف التابع لجامعة القاضي عياض، كتاب الشاعر والكاتب والباحث مولاي حفيظ الفارسي.
يمتد الكتاب فوق فضاء طباعي يقرب من 170 صفحة من الحجم المتوسط، مقاس 24/17.
ولهذا الكتاب متعدد المقاربات قيمة م٦رفية ونظرية ومنهجية عظيمة مثلما يبين ذلك الموقع الشرفي الذي يسمى المقدمة والذي يحمل توقيع عضو اتحاد كتاب المغرب الأستاذ النقيب إبراهيم صادوق.

أما المقدمة الأخرى التي يدعوها الناس صفحة الغلاف الرابعة أو ظهر الغلاف، فقد كتبها الأستاذ الدكتور عبد الجليل بن محمد الأزدي. جاء فيها: “منذ البدء، كان الاحتجاج. وفي امتداد التاريخ الإنساني الكوني، ظل الاحتجاج منقبة لصيقة بالوجود البشري وملازمة له. وبهذا الاعتبار، قد يوائم القول: إن الإنسان كائن محتج. قد يحتج بصمت وهدوء، وما أكثر التعبيرات الاحتجاجية الصامتة، وقد يحتج بعنف تسميه بعض اللغات: الطيش والشغب والتهور. وسواء كان الاحتجاج صامتا أم عنيفا، سلميا أم مسلحا، فمجاله الفضاء العمومي الذي قد يغلقه أو يفتحه النظام السياسي القائم ضمن شروط تاريخية كاملة التحديد والتعيين.

الاحتجاج ممارسة قديمة، غير أن نظرية هذه الممارسة حديثة نسبيا، لا ترقى إلى أبعد من المنعطف بين النصف الأول والنصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد صيغت هذه النظرية ضمن مفهوم نظري واسع ومضياف: الحركات الاجتماعية. ولا حركة اجتماعية دون أفق سياسي أو اجتماعي أو ثقافي – قيمي.

يستعلن الاحتجاج عبر مختلف أشكال التظاهر المحددة في الزمان والمكان (مسيرات، تجمهرات، مواكب، تجمعات، وقفات، اعتصامات، هبات، انتفاضات…) والتي تتوخى إبلاغ رسالة – عبر الشعارات والهتافات واللافتات والإشارات – شكلت موضوع إقصاء أو تجاهل أو رفض من جهة أو جهات معينة؛ وذلك بعد استيفاء الشروط القانونية والشكلية الجاري بها العمل، طالما مجالها الشارع العام المشترك أو الساحة العمومية المشتركة كذلك.

لا يقوم الاحتجاج دوما قومة سلمية؛ فقد يمنع أصلا، وقد يحدث، فينفلت، ليواجه بالقمع الناعم أحيانا وبالقمع الشرس غالبا.

ذلكم غيض من فيض ما يفيدنا به هذا الكتاب الصغير بحجمه والعظيم بقيمته المعرفية والنظرية والمنهجية”.
واعتبارا لما أكدته مقدمة الأستاذ النقيب إبراهيم صادوق، وكذا لما ألمحت إلى بعض منه صفحة الغلاف الرابعة، نؤكد أن هذا الكتاب جدير بالاهتمام والقراءة والمواكبة والاحتفال والاحتفاء، وهو ما ننتظر أن تبادر إليه، في الأيام القليلة المقبلة، الجهات المعنية بالشأن الثقافي ضمن رحاب جهة مراكش.

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد