محمد البندوري يصدر كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية

محمد البندوري يصدر كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
1354
التعليقات على محمد البندوري يصدر كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية مغلقة

كلامكم

صدر مؤخرا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية، حيث شكل هذا الخط في هذا الكتاب مرتكزا هاما في المواطنة، باعتباره أحد مكونات الهوية المغربية، لأنه شكل انعكاسا إيجابيا لمختلف المجالات ذات الصلة بالهوية الوطنية والدينية والثقافية. فالتراث المغربي في شموليته يزخر بالعديد من الدلائل المادية التي تغني الخزانة المغربية. من ذلك ما يتوفر عليه المشهد الثقافي وخزانات المخطوطات والسكوك وغيرها من وثائق وشواهد مادية ودلائل حية، مما يؤكد مغربية الصحراء. فهذا الزخم الفني والثقافي موثق بالخط المغربي، في نطاق الروابط الثقافية والروحية والاجتماعية، التي تشكل نسيجا واحدا وموحدا لكل جهات المملكة المغربية الشريفة من البوغاز إلى الصحراء. وبذلك يضحى الخط المغربي الصحراوي شاهدا على وحدة المغرب الترابية.

   وبذلك يكشف هذا الخط عن الطابع الوحدوي في عدد من المراسلات، ومن خلال الظهائر السلطانية التي كتبها الملوك العلويون إلى أعيان الصحراء من جهة، ومن خلال الوثائق والشواهد والمراسلات التي كتبها أعيان الصحراء المغربية من جهة أخرى، وكلها كتبت بخط مغربي مجوهر أو مبسوط أو صحراوي، مما شكل تداخلا ثقافيا ومرجعا رامزا إلى الوحدة الثقافية والروحية والوطنية للمغرب من طنجة إلى الكويرة. وتنم عن سيادة المغرب على صحرائه كما هو موثق في معاهدة الجزيرة الخضراء سنة 1906م التي أقرت وحدة البلاد. وهو استدلال على كون الخط المغربي يُعد مرجعا قويما ودقيقا لمجموعة من القنوات التواصلية والوقائع والأحداث التي تثبت وحدة المغرب الترابية والاجتماعية والثقافية.

فهو دليل على أوجه الانتقال التاريخي للخط المغربي من دوره النفعي إلى المجال الجمالي، ثم إلى المجال الثقافي، حتى صار واجهة ثقافية تخدم القضية الوطنية بامتياز. فرسائل البيعة كلها مكتوبة بالخط المغربي، وهي تؤكد مغربية الصحراء كتابة؛ وتوثيقا. واستناداً إلى مجموعة من المخطوطات والنصوص المكتوبة بالخط المغربي، ومنه الخط المغربي الصحراوي؛ فإن عددا من الوثائق والدلائل الخطية المغربية الصرفة، تعلل الكتابات الخطية المغربية بانصهارها في مجموعة من المقومات الاجتماعية والثقافية والوطنية، لتثبت حزمة من الحقائق العلمية، استنادا إلى وثائق فكرية وثقافية، ومراسلات متنوعة، تؤكد أن الخط المغربي خدم المجال الثقافي المغربي في شموليته من البوغاز إلى الصحراء وبرهن على المجال الوحدوي المغربي. 

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور محمد البندوري هو أول من استجلى الخط المغربي الصحراوي من خلال دراسة أكاديمية بجامعة القاضي عياض منذ عقد من الزمن، وخاض في تفاصيله وعمق البحث فيه من زوايا متعددة. ويعد هذا الكتاب توثيقا رائدا لهذا الخط وإضافة نوعية للخزانة المغربية.

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

يوم الريف: الجزائر ولعبة الديك المذبوح في سياق العزلة الإقليمية

نورالدين بازين تشهد منطقة شمال إفريقيا تحولات جيوسياسية