هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق!

هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق!

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
747
6

بقلم: اعتماد سلام

أن تغادرنا ونحن نمني النفس بشفائك وعودتك إلينا كما عدت في مرات سابقات منتصرا على محن الحياة والصحة.

أن تفقد قبيلة الصحفيين زميلا وأستاذا وأبا وموجها، كان كبير الصحفيين ومعلمهم، يعلم المهنة ويعلم المحبة أيضا.. وذلك سره الأكبر!

أن نودع الإذاعي الذي يرسم بالكلمات كما أجاد في وصفه إذاعي

كبير آخر هو شكري البكري. الإذاعي الحكاء، الذي تمكن من ناصية اللغة وبلغ في صنعة الحكي مبلغا لا ينافسه فيه أحد، صاحب الصوت الأيقوني الذي أتقن مهنة الصحافة والإذاعة، وأتقن أكثر، كيف يظل متواضعا وقريبا من الناس.

هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق!

لكل منا حكايته الخاصة معك، تلك الحكاية التي كنت فيها البطل حتما.. من عمل معك ومن لم يعمل، من عرفك عن قرب أو من عرفك عن بعد، من سمع عنك ومن استمع إليك عبر أمواج ميدي طوال عقود، في نشرات الأخبار أو مختلف البرامج التي أشرفت على إعدادها وتقديمها وشكلت علامة فارقة في تاريخ البرامج الإذاعية: ملفات بوليسية، هاربون، مهمشون، لحظات من التاريخ، وجوه من الظل..!

هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق!

فراقك مؤلم ورحيلك موجع أيها الأستاذ الذي كان يترفع عن الأستاذية، أيها المعلم الذي كان يكرر دائما أنه يتعلم، أيها المحب الذي كان يعتنق المحبة ويوصي بها، أيها الصادق اسما وفعلا وقولا، أيها المبتسم، صاحب الابتسامة التي كانت تبعث على الطمأنينة دوما.. !

لقد كان العمل معك شرفا، والتعلم منك شهادة.

ستظل نجما في قلبي..
نجما في قلوب كل الذين أحبوك.. وما أكثرهم.
ونجما في تاريخ الإذاعة..

أرأيت ما أحزن هذه القصة يا سي عبد الصادق..!

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

شاطئ سيدي موسى في الجديدة إقطاعية للبلطجة المسنودة بالنفوذ السلطوي

من عبد الواحد الطالبي – مراكش   تحول