من عبد الواحد الطالبي – مراكش
تغيبت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية في مراكش عن حفل تكريم أطرها من أساتذة التربية والتكوين المنتسبين لثانوية ابن عباد التأهيلية المحالين على المعاش.
وتخلى المدير الإقليمي ورؤساء المصالح عن سنة الأسلاف في مناصب المسؤولية الإقليمية الذين كانوا حريصين على ترسيخ ثقافة الاعتراف من خلال الحضور الشخصي في مناسبات التكريم التي تنظمها المؤسسات التعليمية داخل النفوذ الترابي الخاضع لسلطاتهم، قبلما تستوطن الأنانية نفوس المسؤولين ويسود الإهمال مكاتبهم وتشل ركبهم عن الحركة البيروقراطية المقيتة.
كما تغيبت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلامذة ثانوية ابن عباد وممثلوها الذين دقوا بغيابهم آخر مسمار في نعش مصداقيتهم وأكدوا من جديد صحة ما يتهمون به أنهم لا يهمهم من ثانوية غير ما تبقى من الرصيد التربوي والمادي لوريثة “ليسي مانجان” في كل تاريخها الحافل في مراكش وحوض تانسيفت وجهة مراكش–أسفي.
وبادرت إدارة ثانوية ابن عباد التأهيلية قبيل موعد امتحانات نهاية السنة الدراسية بإقامة حفل باذخ بمقر نادي المدرس احتفت فيه بثمانية أطر من هيئة التدريس أنهوا عمر الخدمة النظامية في التربية الوطنية وأحيلوا على المعاش وذلك بحضور زملاء المهنة وأصدقائهم وبعض أسرهم.
وخصصت في المناسبة التي نشطتها فرق موسيقية مجموعة من الهدايا تم تقديمها للمحتفى بهم في أجواء الفرح والحبور تحيط بها هالة من العرفان والتبجيل، كما تخللتها كلمات أشادت بالمسيرة المهنية للمكرمين والثناء على الخدمات الجليلة التي بذلوا ما استطاعوا وأكثر ليؤدوها على الوجه الأكمل بتضحيات جسام وبنكران ذات.
وحظي بالتكريم جيل من الأساتذة الذي التحقوا بقطاع التربية الوطنية مطلع الثمانينيات وكان مشهودا لهم بالكفاءة والاقتدار وبالمروءة والنزاهة الفكرية وهم الأساتذة والاستاذات عبد اللطيف لبيض ومولاي ادريس الادريسي مبتسم وسهام بلوط ومحمد أيت بن دراعو وبهيجة جلال منصور ومنى بنخلدون ومولاي حفيظ الخليفة ومصطفى الميموني.
يشار الى ان ثانوية ابن عباد التأهيلية هي أعرق مؤسسات التعليم في مراكش انتسب إليها خيرة أطر المغرب الذين تخرجوا من أعرق وأعتى الجامعات والمعاهد الجامعية العليا في الداخل والخارج ويمتد اشعاعها إلى أفق رحب جدا يسافر في الزمن ماضيا وحاضرا بنخب من التلاميذ وأساتذتهم ومربيهم على حد سواء.