حكيم شيبوب
رصدت جريدة كلامكم الالكرتونية، العودة القوية لظاهرة “المناطق العشوائية” في منطقة جليز القلب النابض لمدينة مراكش السياحية خلال العقد الأخير خصوصا بمنطقة رياض السلام، وزاد عدد الأسر التي تقطن هذه المناطق بوثيرة كبيرة رغم اعلان الدولة الحرب على مدن القصدير.
وكانت الدولة قد نجحت في الحد من الظاهرة بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، قبل أن تعاود ظهورها بشراسة مع ارتفاع أعداد الأسر التي تعيش تحت معدل المغربي للفقر.
ورغم مرور عشرون عاما على إطلاق برنامج “مدن بدون صفيح” سنة 2004، بغلاف مالي قدره 40 مليار درهم، ما تزال عشرات الآلاف من الأسر المغربية تقطن في دور الصفيح إلى اليوم.
ويصل عدد الأسر التي تقطن في دور الصفيح بالمغرب حاليا إلى 150 ألف أسرة، بينما بلغ عدد الأسر التي تم إخراجها من “البراريك” 300 ألف أسرة، بحسب المعطيات التي قدمتها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة في سنة 2022.
وكانت المنصوري، قد أفادت سابقا في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، بأن انتشار السكن الصفيحي لا يزال مستمرا، وهو ما يعيق إحصاء المساكن الصفيحية، مشيرة إلى أن من بين المعيقات التي تحول دون القضاء على هذه الإشكالية، ضعف الوعاء العقاري، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين المعنيين.
ولفتت مهتمون بالشأن المحلي، إلى أحد العوامل التي ساعدت على إعادة ظهور العشوائيات وهو تكون طبقة وسطى جديدة من سكان القرى، وأدى انتقال تلك الطبقة للسكن في الأحياء الداخلية للمدن إلى زيادة في البراريك العشوائية بأعداد كبيرة.