نورالدين بازين
كشفت ولاية جهة مراكش آسفي أمس الاثنين، عن العدد الحقيقي لضحايا التسمم الغذائي بمدينة مراكش في ضحيتين اثنتين، وهو الرقم الذي كانت جريدة “كلامكم” قد انفردت بنشره يوم السابع من شهر ماي الجاري، وهو الرقم الذي خلف ردود فعل قاربت صفة الهجوم من طرف البعض استهدف جريدتنا بسبب هذا الرقم، معتبرين أنه يخالف ما صرحت به بعض المواقع والقنوات الرسمية، غير أن المهنية العالية التي باشرها الطاقم الصحفي لجريدة “كلامكم” والتحقيق الذي أجراه بمهنية واحترافية في هذا الموضوع المثير للجدل، وصل إلى أن عدد الضحايا هو امرأتين اثنتين، واحدة من شيشاوة والثانية من منطقة المحاميد بمراكش.
في هذا السياق أكد تقرير لولاية جهة مراكش آسفي توصلت كلامكم بنسخة منه، أنه على إثر حادثة التسمم الغذائي التي سجلت بحي المحاميد مخلفة ضحيتين إحداها بشيشاوة والثانية بمدينة مراكش، حيث ما تزال الأبحاث جارية بشأنها من طرف الجهات المختصة من أجل إثبات العلاقة السببية وترتيب الجزاءات، أصدر فريد شوراق والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، تعليمات صارمة لتنظيم عمليات مراقبة مستمرة دائمة ومشددة ستشمل جميع أماكن الإطعام الجماعي من محلات الوجبات السريعة، المطاعم وكذا المقاهي.
وقد أسفرت عمليات المراقبة في حصيلة أولية، بعد حملة واسعة شملت زيارة 498 محلا، عن إغلاق 98 محلا، وكذا حجز وإتلاف 2920 كلغ من المواد الغذائية الصلبة و 581 لتر من المواد الغذائية السائلة، إضافة إلى وضع بعض أصحاب المحلات تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وقد حث الوالي على إلزامية استمرار هذه العمليات بشكل ملح بغية مراقبة الجودة والسلامة الصحية للمأكولات التي تقدم للمستهلكين و التصدي لمعضلة التسمم الغذائي وذلك بهدف ضمان صحة وسلامة المواطنين والسائحين الوافدين على مدينة مراكش.
