عودة فتيحة العيادي وآخرين إلى قيادة البام تشعل فتيل حرب تنظيمية كبرى! هل هي أزمة حقيقية، أم مجرد زوبعة في فنجان.

عودة فتيحة العيادي وآخرين إلى قيادة البام تشعل فتيل حرب تنظيمية كبرى! هل هي أزمة حقيقية، أم مجرد زوبعة في فنجان.

- ‎فيسياسة, في الواجهة
1098
6

كلامكم

خلفت دورة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، ردود فعل متباينة، وخاصة بعد عودة فتيحة العيادي، وآخرون، بعد غيبة طويلة إلى المكتب السياسي مباشرة،  حيث يعتبره عدد من اطر الحزب وكفاءاته فيه الكثير من الحيف والظلم الذي طال العديد من المسؤولين الحزبين والمنتسبين الى البام الذين ظلوا مرتبطين بالحزب رغم كل الهزات، يواجهون العواصف التي مر منها، إضافة إلى ارتباطهم الدائم بقواعدهم ،وانتزاع مسؤوليات عمومية عن طريق الانتخاب العام المباشر،  مما يؤكد ارتباطهم بساكنة المجال الترابي الذي ينتمون وينتمين اليه ذكورا واناثا وتفاعلهم معهم ،وبالتالي فإن ما وقع يخرج عن المنطق السياسي السليم حسب رأيهم حيث يقتضي الامر التدرج في المسؤوليات الحزبية، يرتبط إرتباطا وثيقا بالفعل السياسي الواقعي واليومي الذي له صلة مباشرة بانشغالات و اولويات الساكنة بالمجالات الترابية التي يرتبطون/ن بها.حيث من المفروض ان ما وقع من تداعيات جراء انعقاد المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة يعتبر انقلاب على كل هذه القواعد البديهيات في الممارسة الحزبية بالمغرب،ذلك أن إعطاء مكانة أكثر تقدما في تدبير الحزب وشؤونه، لأشخاص اما انهم كانوا خارج التنظيم ودواليبه منذ مدة ليست بالقصيرة ،على اعتبار انهم/هن غاضبون وغاضبات، أو انهم خلقوا مسافة كبيرة بينهم وبين التنظيم بل و مارسوا هجوما قويا عليه،بل والتفكير في اختيارات تنظيمية اخرى، بعض هؤلاء هم من عادوا إلى واجهة المسؤوليات التنظيمية الأساس،دون مراعاة كل ما ذكر أعلاه من مبادئ وشروط من المفروض، أن تقود الحزب إلى آفاق أرحب و أوسع تقول مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها. ولكل ذلك يجعل عدد من اطره التي فضلت عدم الكشف عن هويتها مضطرة أن تطرح أسئلة ضاغطة على الشكل :
-هل هي بداية أزمة تنظيمية حقيقية ،ام ازمة عابرة سيستطيع حزب الاصالة و المعاصرة مواجهتها بسهولة كالعادة؟.
– ما هي الدوافع الحقيقية التي فرضت على قيادة الحزب اقتراح مثل هاته الوجوه التي لا اعتراض عليها ان تظل منتمية الى صفوف الحزب ،شريطة ان لا تكون في الصفوف الامامية التي يستحقها آخرون ظلوا مرابطين بالحزب رغم الهزات التنظيمية التي تعرض له هذا التنظيم؟
-هل هي بداية نهاية تنظيم ظل الرهان عليه من طرف عدد من الجهات ،أن يكون تنظيما حداثيا ديمقراطيا مختلف عن المألوف؟
-اما هو مجرد تكرار لتجارب سابقة بقليل من الروتوشات لن تغير واقع الممارسة الحزبية بالمغرب؟
-ماذا يعني تأخير انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة كل هذا الوقت لاستكمال هياكله،حيث كان من المفروض ان يكون وصل إلى صيغة توافقية بين مختلف الحساسيات والتوجه داخله إن وجدت حقا؟
-ما علاقة ما وقع بدورة المجلس الوطني الاخيرة لحزب الاصالة والمعاصرة، واستقلابية القرار الحزبي بالمغرب؟
-هذه الأسئلة وغيرها هي ما يؤرق عدد من قيادات الحزب ،ويجعلها قلقة على مستقبل تماسك هذا الحزب وانسحامه، بالنظر لما سجلناه من ردود فعل متفاوتة الحدة،بين عدد من قياداته ونخبه…..
يتبع…

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

شاطئ سيدي موسى في الجديدة إقطاعية للبلطجة المسنودة بالنفوذ السلطوي

من عبد الواحد الطالبي – مراكش   تحول