احتدام المنافسة في الأدوية المخفضة للوزن

احتدام المنافسة في الأدوية المخفضة للوزن

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
659
6

كلامكم

انتشرت بين الناس في الآونة الأخيرة “هبّة” الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن، وهذا مؤشر مهم على انخفاض حدة “الهياط” بالعبارة الشهيرة “تراني مشترك في نادي”، ومؤشر مهم كذلك على إيقاع الحياة السريع، وعلى نضوب مفهوم “الصبر”؛ فالناس أصبحت تبحث عن الحلول السريعة جدا.

  *عطني في ليل اليأس “إبرة”*

كثير من المصابين بالسمنة أصيبوا باليأس من تجارب اشتراكات النادي الفاشلة، وبغضّ النظر عن الأسباب المختلفة لفشل التجربة؛ فهم يتمسكون بأي حل للتخلص من الشخص الزائد المرافق لهم على هيئة كيلوجرامات إضافية. شركات الأدوية التي تبيع العقاقير المخفضة للوزن وتحديدا “أوزمبك”، والذي لم يتم حتى اللحظة اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) كعقار لفقدان الوزن، تقول بأن مبيعاتها ارتفعت بشكل ملحوظ جدا؛ فقد ذكرت شركة Novo Nordisk أن مبيعات Wegovy – العنصر النشط في أوزمبك – زادت بأكثر من الضعف في الربع الأخير، وبدأ ما لا يقل عن 25000 شخص في استخدامها في الولايات المتحدة أسبوعيًا كما وصل عدد مشاهدات الكلمة المفتاحية “أوزمبك” (Ozempic) على شبكة “تيك توك” إلى أكثر من 500 مليون، ومع كل هذا تواجه الشركة منافسة شديد من منافستها الأمريكية إيلي ليلي في سوق أدوية إنقاص الوزن.

*هل ستنتهي “هبّة” الأدوية المخفضة للوزن قريبا؟*

في خبر حزين “للمتنمرين” والوحوش من مدربي اللياقة البدنية؛ أصبح التنافس على أشده بين شركات الأدوية المخفضة للوزن، وهذا يعني أن قيمة الأدوية سوف تنخفض، بالإضافة إلى تحسن الخيارات المتاحة للمرضى والمصابين بالسمنة، وزيادة الابتكار في هذا المجال الحيوي من الرعاية الصحية. وفي هذا السياق، وفي محاولة للتغلب على منافسيها، تخطط نوفو نوردسك لخفض أسعار منتجاتها، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل الإيرادات المتوقعة في مقابل كسب شريحة أكبر.

**إلى الأوزمبكيين: لا تغرنكم فرحة البدايات*

تناول الأدوية لا يغني تماما عن الالتزام ببرنامج غذائي ورياضي، فمهما كانت فرحة البدايات بنزول الوزن؛ لا بد أن تضع في ذهنك بأن الدراسات أشارت إلى أن إيقاف أوزمبك تمامًا سيؤدي على الأرجح إلى استعادة معظم الوزن المفقود في غضون عدة أشهر، وهذا يعني وصولك – للأسف – إلى مرحلة “تيتي تيتي”.  لذا يجب أن يتزامن استخدام “أوزمبك” مع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، فأنت بالتأكيد لست مستعدا للعودة للمربع الأول ومجابهة المتنمرين ووحوش المراكز الرياضية مرة أخرى.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

شاطئ سيدي موسى في الجديدة إقطاعية للبلطجة المسنودة بالنفوذ السلطوي

من عبد الواحد الطالبي – مراكش   تحول