عبد الرزاق القاروني
تحت شعار: “إعادة التفكير في الفعل التعليمي التعلمي على ضوء تقدم علم الأعصاب وفي عصر الذكاء الاصطناعي”، تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، رفقة شركائها، الدورة السادسة عشرة للأيام الجامعية، خلال الفترة الممتدة ما بين 02 و05 ماي 2024 بالرباط.
ويأتي تنظيم هذا الحدث التربوي الهام، انسجاما مع رسالة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والتزاما من هذه الجمعية بالمساهمة في جهود إصلاح منظومة التربية والتعليم المغربية، التي أطلقت على أساس الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة (2015/2030)، وتشكل هذه التظاهرة فرصة لتبادل ومناقشة أحدث التطورات، في مجالات البحوث والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي وعلوم الأعصاب في التربية والتعليم.
وحسب بلاغ صحفي، متوصل به في الموضوع، سيعرف هذا الحدث رفيع المستوى مشاركة ذوي الخبرة من الأوساط الأكاديمية، لاستكشاف آفاق جديدة يقدمها علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي (IA)، في مجال التعليم والتعلم.
وأضاف ذات البلاغ أن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانية مواجهة عدد من التحديات الرئيسية، في مجالي التربية والتعليم، فبالإضافة إلى تخصيص التعلم وتكييفه، وفقا لاحتياجات كل متعلم وقدراته الاستيعابية، فإنه يمكن من مساعدة المدرسين، دون أن يحل محلهم، بتحريرهم من المهام المتكررة، ومساعدتهم على تكييف وابتكار أساليب التدريس الخاصة بهم.
وفي الختام، تؤكد هذه الورقة الإخبارية أن التطورات الحديثة في علوم الأعصاب قد أطلقت العنان لإمكانات التربية والتعليم، وفتحت الطريق أمام رؤى جديدة للتعلم في القرن الحادي والعشرين، من خلال تحديد وظائف الدماغ المرتبطة بالتعليم والتعلم، وفهم أفضل لكيفية مساهمة معرفة هذه الوظائف في تحسين ممارسات التدريس، مبرزة أن الشراكة بين علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي، في مجالي التربية والتعليم، تبدو واعدة وتتسم بالتكامل.