حكيم شيبوب
كما توقعت جريدة كلامكم، فقد احتضنت دار الحاج بوجمعة شكيك المنسق المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بدوار آيت زايد بجماعة آيت ايمور التابعة اداريا لعمالة مراكش، ليلة الأحد المنصرم مأدبة عشاء ضخم ضم أزيد من مائتي شخص، وهو العشاء الذي وصف بصلح آيت ايمور جمع الرئيس المعزول عمر خفيف بالحاج بوجمعة، فيما غاب البرلماني طارق حنيش عن هذا اللقاء وحضر من يخلفه.
عشاء الصلح بين أقطاب حزب الاصالة والمعاصرة بجماعة آيت ايمور، جاء استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأيضا لما للرجل ( الحاج بوجمعة) من قوة وقاعدة انتخابية كبيرة بهذه الجماعة، ولا يمكن للحزب ان يفرط في هذه القوة، لدرجة أن البرلماني السابق عمر خفيف قبل رأس الحاج بوجمعة مخاطبا إياه ” ها العار الحاج بوجمعة إلى ما سمح لينا..”. وهي عبارة توضح قوة الرجل وتأثيره على الخارطة الانتخابية بهذه المنطقة، خشية من استقطابه من طرف أحزاب أخرى تتربص به .
المناسبة أيضا وضعت الحاضرين بها، إلى وضع استفاهم عريض حول وجود عون سلطة برتبة شيخ يمثل السلطات المحلية بهذا العشاء وبوجه مكشوف، خصوصا وأن الواجب فيه مبدأ الحياد في مثل هذه الحالات، إذ أكدت مصادرنا التي حضرت اللقاء، أنه لم يخبر قائد المنطقة بهذا العشاء قبل انعقاده، وهو الأمر الذي يطرج جدوى حضوره وما الغاية منه.
مناسبة الصلح بين الحاج بوجمعة وأقطاب حزب البام بالمنطقة، إلى جانب المستشارين الجماعيين والمناضلين والمتعاطفين مع الحزب، حضره كل من رؤساء جماعات آيت ايمور وسيد زوين و لوداية والرئيس الجديد لأكفاي نجل عمر خفيف.
وللإشارة فإن ” هاذ العراضة الفاعلة تاركة” التي قدم فيه ما لذ وطاب من الأكل، جاءت للحد من القطيعة التي ظلت بين الحاج بوجمعة شكيك وبرلماني المنطقة وعمر خفيف،وهي بداية هندسة انتخابية القادمة.