بقلم: محمد بلال
أعتقد بأن القناة الأمازيغية خلال شهر رمضان أصبحت رقما صعبا ضمن قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.. بعد أن بثت شبكة برامج رمضانية بناءة ومتنوعة بل تفاعلت مع الجمهور.. بدليل نسب المشاهدة وخاصة المتعلقة منها بالدراما الأمازيغية أولا والبرامج المختلفة ثانيا.
وفي تقديري أن وصول القناة الأمازيغية في تحقيق نسب مشاهدة عالية وخاصة على مستوى الدراما يرجع إلى:
- دقة البرمجة.
- محتويات البرامج المتنوعة التي تم انتقائها من طرف لجنة الانتقاء أو التي تم تمديدها حيث تمت غربلة ما يفوق 50 برنامج الذي اعتادت القناة تمديدها سنويا، حيث اقتصر الأمر ضمن شبكة رمضان هذه السنة على تمديد 18 برنامجا فقط.
وهي عملية انعكست إيجابا إلى جانب برامج جديدة قدمت لأول مرة، وكان القاسم المشترك بينهما هو الجودة.
وبذلك جاءت شبكة البرامج الرمضانية متجانسة، وأسس برمجتها مضبوطة المواعيد، حيث تابع المشاهد:
- 3 مسلسلات درامية /اجتماعية، و (2) سلستين فكاهيتين.
وهي أعمال راهن عليها مدير القناة عبد الله الطالب علي، وهو يشرف على أول شبكة برامج رمضانية بعد تعيينه، وهذه الشبكة التي حققت وخلال النصف الأول من شهر رمضان نسبة 15 مليون متابع على الشاشة فقط.
وهناك نسب أخرى من المشاهدات لهذه البرامج على “اليوتوب” ومنصات التواصل الأخرى…
ولا يمكن الحديث عن برامج القناة الأمازيغية دون لإغفال الإقبال الذي حظيت به “الوثائقيات” والتي انتقلت في شكلها من (52×4) إلى (26×8) بمبادرة خاصة من مدير القناة الثامنة السيد الطالب علي، حيث تبين نسب المتابعة لهذه الوثائقيات نجاعة تدبيرها.
إلى جانب طبعا برامج اجتماعية وأسرية متنوعة وكابسولات خدماتية، نذكر منها: كابسولة (30×30) حول ندرة المياه بعنوان (أمان تيمسرمان)، والتي تميزت بحس مهني عالي جدا، ومما زاد الإقبال على مشاهدتها هو بثها مباشرة بعد النشرة الإخبارية، حيث جاب فريق البرنامج كل ربوع المغرب وكشف عن المشاريع التي انخرطت فيها الدولة وهو ما تطلب إنجاز (23) ترخيص للمؤسسات المعنية بالموضوع.
وبرنامج “مثقفون ومبدعون”، وهو الذي شكل موعدا رمضانيا لكل الأطياف الثقافية واستضاف كبار المثقفين والمبدعين من جهات مختلفة.
ومما زاد من نجاح البرامج وإشعاعها (جنود الخفاء) من الفريق المشرف على منصة التواصل الاجتماعي الذين كانوا في الموعد، وقاموا بمتابعة المنتوج الرمضاني وترويجه في الوقت المناسب.
وعلى مستوى الإلباس، فإنني متأكد بأن كل من تابع القناة.. إلا وانبهر للإلباس الرمضاني للقناة خلال هذا الشهر الفضيل، إلباس أبدع فيه فريق من الفنيين والتقنيين بطريقة احترافية، واستحقوا الثناء..
وإجمالا فكثيرا ما نتحدث عن محتويات البرامج ونغفل البرمجة التي اشتغلت بنجاح على محتويات هذه البرامج واختارت “المنتوج المناسب” في الوقت المناسب وهو رهان نجح فيه السيد عبد الله الطالب علي وفريق عمله داخل القناة الأمازيغية.