” ذات يوم عاد الطفل الصغير توماس أديسون، إلى المنزل من المدرسة وأعطى والدته مذكرة كلَّفه أحد الأساتذة بتسليمها إلى ولي أمره.
بدأت والدته نانسي إليوت بقراءتها ، أمام نظرات إبنها المترقبة لمحتوى المذكرة
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقرأ الرسالة بصوت عالٍ لطفلها قائلة :
“ابنك عبقري .. هذه المدرسة متواضعة جدًا بالنسبة له وليس لديها معلمين جيدين بما يكفي لتعليمه ، من فضلك، علِّميه في المنزل”
عانقت نانسي إبنها وأخبرته ألّا يقلق، وأنها مِن تلك اللحظة ستهتم بتعليمه بنفسها، وهذا بالضبط ما حدث.
بعد سنوات من وفاة والدته أصبح توماس أديسون أحد أعظم المخترعين وأكثرهم شهرة في العالم .
عندما كان يمر بخزانته القديمة ، وجد الرسالة المطوية من معلمه ، فتحها ووجد الرسالة الحقيقية التي قرأتها والدته :
“ابنك متخلف عقلياً. لا يمكننا السماح له بالذهاب إلى مدرستنا بعد الآن “.
كتب أديسون في مذكراته: “كان توماس أديسون طفلًا يعاني من نقص عقلي حولته والدته إلى عبقري” .
لنسقط هذه القصة ، على قصة ماركو :
_كان مجرد طفل مع أصاغر فريق “لوكا” نحيفاً وطويل بعض الشيء على أقرانه ، خجولا منطوي النفس و كان ينزف من انفه كثيرا كلما لامست الكرة وجهه ..
ذات يوم طلب مدربه حضور ولي أمره ، وفي غياب والده دومينيكو ، ذهبت والدته ماريا إلى مدربه
” سيدتي إبنك ، يجب أن تقدموا له الرعاية الكافية ، أشعر أنه يستطيع أن يكون طبيبا ..عالماً .. ولكن لاعب كرة قدم مستحيل ” .
بعد عودته إلى البيت و بمجرد دخوله سأل والدته عن سبب استدعائها ..
” نظرت إليه و قالت : ، بني هل تحب كرة القدم !!
بالتأكيد أمي ..
يقول مدربك انك اكبر من أقرانك و يجب أن تلعب في فريق اكبر سنا ”
يقول ماركو تارديلي :
” لم تخبرني والدتي بأن المدرب كان يظن أنني مريض و نحيف و لا أصلح لممارسة كرة القدم أبدا ، و لكن عندما اصبحت لاعبا مع بيزا أخبرني والدي بهذه القصة .”
نعم قوة الكلمات تجعلنا نقول .. الام مدرسة ..
أظن أنه هناك ثلات صرخات لاتنسى ولاتمحى من ذاكرة العقل البشري .
_ لوحة ” الصرخة ” التي رسمها الفنان النرويجي إدفارت مونش
_المجموعة الشعرية ” howl” ( الصرخة ) للأمريكي ألن جينسبيرغ
وصرخة الـ 7 ثواني لماركو تارديلي في نهائي كأس العالم 1982 التي جعلت الرئيس الإيطالي ساندرو بيرتيني يقف في المدرجات وهو يقول :
“انا رجل إيطالي .. أنا مثل هؤلاء الرجال ”
الصرخة التي جلبت النجمة ⭐⭐⭐🇮🇹
الصرخة التي جعلت ماركو تارديلي يقول :
“والدتي من جعلتني بطل العالم ”
#صفحة_ذكريات_الكالتشيو_ricordi_di_calcio 🇮🇹