الرشيدية / هشام قدوري
أحالت الضابطة القضائية بالمركز القضائي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالرشيدية ، يوم الإثنين 25 مارس الجاري، مبحوثا عنه في مجال الاتجار في المخدرات وحيازة خراطيش خاصة ببندقية صيد وسلاح أبيض على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية.
أطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي وقائد السرية بالراشيدية ، يوم السبت 23 مارس، من إيقاف أخطر مروج للمخدرات بمدينة الرشيدية والنواحي الملقب ب «المكناسي » والبالغ من العمر 50 سنة، و هو من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه بموجب عدة مدكرات فاقت 20 مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتورطه في حيازة وترويج المخدرات لدى مصالح الدرك الملكي والمصالح الأمنية ،وورود هويته في العديد من المساطر المرجعية بعد إيقاف عدد من المدمنين على استهلاك المخدرات بشتى انواعها وبحوزتهم كميات محجوزة، لما يزيد عن 6 سنوات بمنطقة أرفود و 12 سنة بالرشيدية وهو في حالة فرار . وهو ينشط في ترويج المخدرات داخل المدار الحضري التابعة للشرطة .
وجاء إيقاف المروج” المكناسي » إثر توصل عناصر المركز القضائي بمعلومات دقيقة بوجوده بمنطقة لقصر مشقلال جماعة الخنك إقليم الرشيدية ، إذ تمت مباغتته تزامنا مع اذان المغرب ودلك بنصب كمين محكم , رغم محاولته الفرار، لكن داك باء بالفشل نظرا لحنكة عناصر المركز القضائي ثم شل حركته وتوقيفه, وتم حجز دابتين ، كان يستغلهما في تنقلاته بنواحي مدينة الرشيدية في ترويج هده المخدرات، و بعد محاصرة المشتبه فيه وإخضاعهم للتفتيش الدقيق الذي أسفر عن العثور على ازيد من 20 كيلوغرام من الكيف و طابا سنابل وحوالي 1 كلغ من مخدر الشيرا. حيث تم نقله لمقر المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك بالراشيدية ، ويعد المروج الموقوف من ذوي السوابق القضائية، على خلفية تورطه في ترويج المخدرات .
وكشفت المصادر أن « المكناسي» كانت تطارده الجهات الأمنية من الدرك الملكي والامن الوطني، منذ مدة بعدما نجح لعدة مرات من الإفلات نظرا للتضاريس الوعرة التي كان يرتادها ملجأ له ولمزاولة نشاطه المحظور ، قبل أن يسقط في قبضة عناصر المركز القضائي للدرك الملكي لسرية الجهوية بالراشيدية والذي كان معروفا بالاستعمال الدائم لبندقية صيد وكلب من فصيلة بيتبول يرافقانه في جميع تنقلاته ، وحجزت إثر هذا التدخل كميات من الممنوعات، ضمنها مخدر «الشيرا» ومخدر القنب الهندي «الكيف» و 10 خراطيش خاصة ببندقية صيد وسلاح أبيض من الحجم الكبير(زبارة) وكذا مبالغ مالية يرجح أنها من عائدات ترويج الممنوعات .
موازاة مع هذه العملية بمجرد حلولهم بمنطقة نفسها ، تم اعتقال راعي الغنم يشتغل بإحدى الضيعات الفلاحية خلال البحث، حيث يفيد بأنه لا علاقة له بالإتجار في المخدرات التحق به صوب المنزل لتناول وجبة فطور رمضان بحسن نية ، وهو ما أكده بنفسه خلال البحث، حيث شدد على براءته التامة.
وللإشارة ،فقد تم تنفيذ عمليات إيقاف مماثلة نفذتها عناصر مركز الترابي الدرك الملكي، في حق شخصين بالقصر البراني التابع ترابيا لجماعة شرفاء امدغرة بالرشيدية، المدعو « التوناتي» يبلغ من العمر 38سنة، والثاني ينحدر من مدينة فاس ، يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة و ترويج و تهريب المخدرات و المؤثرات العقلية.
وأشار نفس المصدر، إلى أنه تمت إحالة المشتبه فيهم على وكيل الملك لدى محكمة الإبتدائية بالرشدية بتهمة الحيازة والترويج للمخدرات . اما في مايخص المشتبه الأول المتورط بحيازة « خراطيش » سينجز مسطر مستقلة بمواصلة الأبحاث بهدف استجلاء خيوط بعض جوانب وقائع هذه النازلة، وإحالتها على انظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية.
وتأتي الحملات التطهيرية، التي تقودها عناصر الدرك التابعة للقيادة الجهوية، في إطار المجهودات التي يشرف عليها قائد السرية والقائد الجهوي للدرك الملكي من أجل تجفيف منابع ترويج المخدرات بإقليم الرشيدية وإيقاف مروجي الممنوعات، بتنسيق مع النيابة العامة بالمختصة.