عادت السرقة عبر “السماوي” لتضرب بقوة، معرضة مواطنين للسرقة بدون عنف أو إشهار للسلاح.
وفي هذا السياق تعرض شاب في مقتبل العمر لعملية نصب وسرقة هاتفه الذكي على يد رجل عمره حوالي 60 سنة، حيث حكى الشاب الضحية، الذي كان رفقة والده، أن النصاب ترصد خطواته بعد خروجه من إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بمدينة الجديدة، واستوقفه بكل هدوء وسط الشارع العام بحي ملك الشيخ، وألقى عليه تحية مطولة، ثم صافحه بيده، وبعد ذلك أخرج من جيبه مبلغا ماليا يقدر بـ600 درهم وسلمه له، ثم بدأ يحكي له قصة محاولة شرائه هاتفا، وأدلى له بعنوان صاحب محل لبيع الهواتف بالقرب من مكان وجودهما.
وخلال هذه الدردشة استرجع النصاب مبلغه المالي الذي كان قد سلمه للشاب الضحية، الذي صرح أنه في تلك اللحظة فقد وعيه ولم يعد يشعر بما يقوم به، حيث طلب منه النصاب أن يترك عنده محفظته المدرسية وهاتفه الذكي، وأن يتوجه إلى بائع الهواتف ليسأله عن ثمن نوع من الهواتف. وبالفعل قام الضحية بتنفيذ أوامر النصاب وهو غير واع تماما بما يفعل. ولما ابتعد استفاق من غفلته وكأن أحدا صفعه بقوة وهو يخاطبه: لماذا تركت هاتفك عند رجل لا تعرفه؟ حينها عاد الشاب مسرعا إلى المكان الذي ترك فيه النصاب فلم يجده، فتأكد أنه كان ضحية نصب وسرقة بواسطة “السماوي”. وعلى إثر ذلك أخبر الشاب أسرته، وتوجه بمعية أحد أفرادها إلى مقر مصلحة الأمن الوطني حيث وضع شكاية في الموضوع وقدم مواصفات النصاب المحتال.