انطباعات ومشاهد رمضانية..في رمضان رواج لافت في سوق البخور والسبح والسجاد

انطباعات ومشاهد رمضانية..في رمضان رواج لافت في سوق البخور والسبح والسجاد

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
255
6

بقلم: محمد بلال 

 

مع توالي أيام رمضان يتزايد إقبال الناس على مراكز وأسواق بيع السبح وأجود العطور والبخور وماء زمزم حيث يكثر الإقبال على شراء مختلف التحف الفنية والسبح بكل أنواعها والتي يتفنن أصحاب المحلات في عرضها.

وإذا كان بعض أصحاب دور البيع يقرون بالإقبال المتزايد في شهر رمضان على اقتناء ماء زمزم، والبخور العطرة والسجاد والسبح المستوردة بالخصوص مما ينعش هذا القطاع على غير عادته في بقية شهور السنة الأخرى، فإن آخرين يرون بأن الإقبال وإن كان يزداد بشكل لافت في شهر رمضان، فإن القطاع يشهد وعلى مدى السنة انتعاشة عادية وبمعنى آخر وحسب السيد عبد الصمد العسلي (صاحب محل) فإن التجارة في السبح والأوشحة والبخور وماء زمزم لا تعرف الكساد، وتعيش على طول العام انتعاشة عادية مع حلول الأعياد والمناسبات الدينية، ولذلك يؤكد نور الدين فإن إقبال الناس في رمضان يبقى إقبالا نسبيا، لأن ما تقدمه محلاتنا ليست بضاعة موسمية، لأن هذه العطور وماء زمزم والأوشحة والسجاد والسبح يمكن أن تقنى وتقدم كهدايا في مناسبات أخرى غير شهر الصوم، مضيفا بأن هذا النوع من التجارة فيه أجر مع الله وهامش من الربح المالي وصفه ب(البركة) لذلك يحرص في تعامله مع الشركات المستوردة لهذه السلع على جودة المنتوج وتنوع السلع مضيفا بأن غالبية الذين يقبلون على اقتناء البخور والسجاد والعطور والسبح هم مغاربة وعرب الذين يختارون الأشكال الجميلة، أما بالنسبة للأسعار فتبقى حسب نور الدين في حدود المعقول وفي متناول الجميع، فهناك رخيصة وأخرى متوسطة الثمن وأخرى باهضة الثمن، والباهضة عادة ما تكون مستوردة من الخارج وعالية الجودة، إلا أن الميدان يختم نور الدين يحتاج للمهنية مشيرا في هذا الصدد إلى أنه استفاد كثيرا من نصائح والده الذي كان دائما بمثابة بوصلة في حياته..

ومن جهتها قالت رحمة التازي (تاجرة مساعدة) أن أجواء رمضان تفتح شهية الصائم لاقتناء كل القطع التي من شأنها مساعدته في التقرب لله في هذا الشهر المبارك من سبح للذكر ومصاحف وأشرطة خاصة بالأدعية، وإذا كان من الصعب –توضح كنزة- بحكم تجربتها الجزم في المقارنة بين نسبة الإقبال الذي تشهده هذه المحلات في رمضان وغير رمضان، فاللافت هو حرص المغاربة بالخصوص في هذا الشهر على الاستمتاع بأجواء البخور الطيب واقتناء الأوشحة والسبح وما زمزم أيضا ولعل الأثمنة المشجعة تغري بدورها الناس لاقتناء هذه القطع المتنوعة الصنع، فالأثمنة مشجعة وشكل القطع يغري الناظر بألوانه وصناعته لأن السوق المغربي وبحكم تعدد الشركات التي يستورد منها السلع، فإنه سوق متنوع ويرضي جميع الأذواق والفضول ولعل هذا ما يجعلنا تختم كنزة نلاحظ في شهر رمضان الإقبال على عملية الشراء مما ينعش القطاع ويشجع على عملية الاستثمار فيه، لكن لابد من معرفة بخبايا الحرفة لأن التجارة في هذا النوع من السلع يحتاج للخبرة قبل المال.

وإجمالا ومن خلال جولتنا بين مراكز البيع كانت حركة البيع تنم عن انتعاشة كبيرة حيث تشهد محلات البيع إقبالا متزايدا في هذا الشهر..

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. البناء العشوائي بمراكش. درب الصندوق البالي رياض الموخى التابع لمقاطعة الباهية وعلى عينيك ابن عدي..

عدسة: ف. الطرومبتي