المراسلة / الرباط
أقدم المدير العام للمركز الإستشفائي ابن سينا بالرباط على إعفاء أربعة مسؤولين رؤساء الأقسام بمديرية المركز نهاية الاسبوع الاخير.
وجاء هذا القرار بعد تسجيل مجموعة من الخروقات والتجاوزات خلال ولاية المدير السابق، بحيث عرفت الخدمات الصحية تدني و تراجع مؤشرات الجودة على رأسها المواعيد البعيدة و الاعطاب المتكررة في المعدات الطبية و النقص في المستلزمات الطبية علاوة عن المؤشرات الإستشفائية السلبية تحديدا منها ارتفاع مؤشر وفيات المواليد الجدد، كما تم تسجيل مجموعة من السلوكات الخبيثة المتمثلة في التعسفات و الانتقامات باشكال مختلفة كان ضحيتها عناصر تنتمي للمنظمة الديمقراطية للصحة لاصدار النقابة لمجموعة من البلاغات و البيانات الاستنكارية و التنديدية و توجيهها لرزمة من الرسائل الى وزارة الصحة المنددة بالوضعية الكارثية التي كان يعيش على وقعها المركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا.
وفي هذا الصدد أكد حبيب كروم الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي في تصريح له لموقع “كلامكم” أن تعيين المدير الجديد الحالي جاء بعد سلسلة من الاضرابات و الاحتجاجات التي قام بها المكتب النقابي المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة خلال ولاية المدير السابق.
وأضاف أن الوضعية التي كان يعيشها المركز أضحى من الضروري إعادة عناصر الحكامة الجيدة وتشكيل فريق عمل متجانس من القيادات الجيدة التي يزخر بها المركز لكنها ظلت مهمشة في عهد الفوضى والتسيب كما انه ستكون امام المدير الجديد مسؤوليات كبيرة للمساهمة في انجاح الورش الاجتماعي الكبير المتعلق بالمشروع الملكي الضخم المتعلق بالحماية الاجتماعية من جهة وتلبية حاجيات و متطلبات المواطنين في المجال الصحي وتعزيز ولوجهم للخدمات الصحية في أفضل الظروف في الجهة التي تحتضن عاصمة المملكة، كما يستوجب تحفيز العنصر البشري معنويا وماديا بالاستجابة الى الملفات العالقة، منها ملف تعويضات الحراسة والالزامية العالق منذ عهد المدير السابق تحديدا منذ سنة 2016 مع ارساء أسس الديمقراطية و الشفافية ومحاربة كافة اشكال الفساد الذي ينخر شرايين المركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا.
