مسيرة طنطنة..

مسيرة طنطنة..

- ‎فيرأي
412
التعليقات على مسيرة طنطنة.. مغلقة

 

الطنطنة أسقطت كل العناوين ومعها قيمة المضامين اذا لم تحمل رسالة وقضية انسانية.كثيرة هي الاحداث التي تسارعت بشكل خاطف لم نعدنقو معها على التمييز.في خضم عالم مليء بالضعف والهوان والخذلان والنفاق.ما اصعب اليوم الذي اصبحت فيه كل القوانين تنتهك وبأسامي والقاب متعددة..!ماهذا الصمت المريب الذي جثم على صدورنا ونحن نشاهدتلك الصورالقاسيةوالمستفزة وقد بلغ مستوى الادانة مداه دون ان ننتفض مستنكرين بشاعتها . ماهذا التواطؤ المفضوح ازاء تلك الجرائم المناهضة للانسانية والتي تتنافى مع الاخلاق. الم يصبح صمتنا واللامبالاة التي انتشرت فينا دون ان نلقي لها بالا وكأنها شيك على بياض او رخصة مفتوحة للكيان الصهيوني من اجل ان يبيد شعبا اعزلا؟
كيف السبيل لاحياء جذوة الانتماء للقضية واستنكار كل هذه الافعال المشينة من اجا وقف النزيف ؟
الطنطنة صوت جماهيري انبعث من شوارع البيضاء باعتبارها القلب النابض للتعبير عن الموقف الطبيعي للشعب المغربي مساندا ومنحاز للقضية الفلسطينية بعدما عم التواطؤ وساد الصمت كل ثنايا البلدان العريية. صوت الملاعق والاواني بعدما خان الساحة صوت العقل والضمير فتعالت نبرته في شوارع وأزقة الدارالبيضاء ليقول : لا لتجويع غزة …لا لتركيعها …لا لابادتها..!
الاحتجاج بآلات المطبخ على هامش المسيرة الاخيرة له دلالات عميقة ورسالة لمن يهمه الأمر.وهي اشارة واضحة ومنددة بتجويع اهل غزة بعدما تكالبت عليهم انظمة مطبعة لتركيعهم حد الخذلان. والسعي لابادتهم في مخطط صهيوني بعدما عجزت الاتهم الحربية على تحقيق الهدف وعدم القدرة على مواجهة بطولية ابناء هذه الارض المقدسة والعزيزة. واخفاقها في تحقيق اهدافا استراتيجية ضربت في العمق الصورة المزيفة للشعب الذي لايقهر .لقد ظهر جليا أن كل التحالفات الظاهر منها والخفي غير قادرة على كسر كبرياء المقاومة والمس بالدفاع عن الأرض والعرض . لقد فشلت عسكريا واخلاقيا أمام كل المسيرات المنددة عبر أصقاع العالم وأمام كل القوى الحية والحناجر المدوية والمنددة .لم تعد قضية شعب أعزل لوحده بعدما تخلى عنه اقرب الناس اليه،بل قضية الانسانية جمعاءالتي ثارت ضد السلوك الهمجي الصهيوني الذي فتك بكل ماهو إنساني ولم تعد هناك قدرة على التتبع والمشاهدة لكل الصور الهمجية والمشينة التي تطعن في الاجهزة العسكرية التي اصبحت يقينا عصابات اجرامية لايضبطها لاقانون ولا اخلاق .
الطنطنة بديل حضاري حر يسعى لاسماع صوته بعدما عم الصمت كل المنابر .وصرنا لانقوى على الاحتجاج في زمن خانتنا فيه المواقف.

ذ .ادريس المغلشي .

يمكنك ايضا ان تقرأ

مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة

نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح