المنصوري رئيسة للحكومة المقبلة.. بين ثقة الملك و رؤية السياسي و حكم رجل الدين

المنصوري رئيسة للحكومة المقبلة.. بين ثقة الملك و رؤية السياسي و حكم رجل الدين

- ‎فيآخر ساعة, سياسة, في الواجهة
553
6

محمد خالد

يرى كثير من المتتبعين بان المسار الذي تقوده فاطمة الزهراء المنصوري داخل حزب الأصالة و المعاصرة و أداؤها المتميز على رأس وزارة  إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فتح لها الباب على مصراعيه لنيل ثقة شريحة واسحة من المجتمع المغربي، الذي بات يعتقد بأفضلية قيادة المرأة بعد عقود من فشل الذكور.

المنصوري التي تم انتخابها منسقة للقيادة الجماعية للأمانة العامة بحزب الجرار، بات يتردد، بقوة، قيادتها للحكومة المقبلة حال فوز حزبها بأغلبية أصوات الإنتخابات القادمة؛ بالنظر أولا لثقة باقي الفرقاء السياسيين في شخصها ما سيرفع عن كاهلها وجع تكوين الأغلبية، ثانيا نيلها شرف ثقة عاهل البلاد الذي قال عنها في برقية تهنئة بعثها لها بمناسبة انتخابها منسقة للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة: “ولنا اليقين من أنك، بفضل ما تتحلين به من خصال إنسانية، وما هو مشهود لك به من كفاءة وتجربة، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، ستواصلين العمل، في إطار مهامك الحزبية الجديدة، من أجل تعزيز مكانة حزبك، وترسيخ انخراطه الفاعل، من موقعه السياسي، في النهوض بما ندعو إليه من ضرورة توطيد الثقة ومصداقية الهيئات السياسية، وذلك عبر تكريس الثقافة والممارسة السياسية النبيلة، القائمة على الجدية في التفاعل مع التطلعات المشروعة للمواطنين، والتفاني في جعل خدمة الصالح العام الهدف الأسمى لكل فعل سياسي حزبي”.

من جانب أخر، بات التيار الديني بالمغرب أكثر مرونة في تقبل قيادة إمراة للحكومة المقبلة، بحيث قال الداعية محمد الفيزازي في هذا السياق: “إن تقلد امرأة لمنصب رئيسة الحكومة هو أمر جيد وقد يكون مفيدا لبلادنا، خصوصا إذا ما استحضرنا فشل الرجال من مواقعهم كرؤساء لجميع الحكومات التي تشكلت منذ استقلال المغرب في تحقيق انتظارات المغاربة خلال عقود من إشرافهم على تدبير الشأن العام، معتبرا أن النساء بلغن نضجا سياسيا يسمح لهن بشغل منصب رئاسة الحكومة”.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

الجهود القيادية للملك محمد السادس في مواجهة تداعيات زلزال الحوز.. دور القيادة الرشيدة في تخفيف آثار الكارثة وتقديم الدعم للمتضررين

زلزال الحوز الذي وقع في الثامن من شهر