محمد بلمهدي/ الصويرة
استنكر مواطنون بمدينة الصويرة ومن خلال نشر صور لجحافل من الخنزير البري عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتجول في أحياء وشوارع المدينة ما آلت اليه الأوضاع بمدينة الرياح التي حصلت مؤخرا على لقب أفضل وجهة سياحية بالمغرب خلال سنة 2023، ضمن حفل جوائز المغرب للسياحة.
الصور التي توصل بها موقع كلامكم تبين الحالة الكارثية التي اضحت عليها شوارع مدينة الصويرة وخصوصا تلك القريبة من الغابة وهو ما جعل العديد من الساكنة يدقون ناقوس الخطر من السلطات المحلية والقائمين على الشأن الغابوي بالمنطقة بالتدخل عاجلا من أجل حمايتهم من هجمات هذا الحيوان. وبرفع الضرر عنهم، بسبب اجتياح الخنزير البري للمنطقة، وتكاثره بشكل غير مسبوق في الغابات المجاورة نتيجة حمايته بمنع اصطياده وقلة الإحاشات التي تشرف عليها المندوبية السامية للمياه والغابات لتحديد نسلها.
الموضوع كان قد وصل الى قبة البرلمان من خلال مليكة أخشخوش، النائبة البرلمانية، وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عبر توجيهها سؤالا كتابيا، إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول ظاهرة اجتياح الخنزير البري لمدينة الصويرة.
وأوضحت النائبة البرلمانية في سؤالها الموجه لوزير الداخلية، أن المواطنات والمواطنين بمدينة الصويرة يشتكون من اجتياح قطعان الخنزير البري لشوارع وأزقة مدينتهم، وهو ما أفسد هدوءها، وحولها إلى فضاء مفتوح يتجول فيه “الحلوف” بكل حرية، مما أدى إلى قلق السكان، وبث الرعب في نفوسهم خوفا على أرواحهم وعلى أبنائهم وممتلكاتهم من هذا الحيوان المفترس، خاصة إذا كان مصابا أو مرفوقا بصغاره، حيث يكون أكثر شراسة وعدوانية، وقد تترتب عن هجومه على الأشخاص فواجع نتمنى ألا تقع.