تتعرض الصادرات المغربية نحو بعض الأسواق الأوروبية منذ أسابيع إلى حملة منظمة تقودها بعض الأوساط الفلاحية الأوروبية، تمثلت في اعتراض الشاحنات المغربية المتجهة إلى الأسواق الإسبانية و الفرنسية والمحملة بالمواد والمنتجات الفلاحية المغربية، وإتلاف حمولتها وترويع سائقيها وإلحاق الأضرار بالشاحنات.
وأمام تواصل هذه الهجومات وصمت السلطات الفرنسية والإسبانية، شرعت أوساط مهنية مغربية في التحضير للقيام بردود فعل تحمي حقوقها وتحفظ مصالحها. وفي هذا السياق عقد اجتماع بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة سوس ماسة ترأسه رئيس الغرفة سعيد ضور، بحضور رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع سوس ماسة، ورئيس الجمعية المغربية للنقل، ورئيس الجمعية المغربية المنتجي ومصدري الخضر والفواكه، وانتهى الاجتماع بإصدار بلاغ تم الإعراب فيه عن القلق العميق مما تعرضت له عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، داعيا جميع الأطراف ذات العلاقة إلى التدخل الفوري من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
من جهة أخرى، انتقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأحداث الأخيرة التي عاشتها العديد من المناطق الأوروبية بالاعتداء على شحنات من السلع الفلاحية، مشيرا إلى أن “الضغط على المنتوجات الفلاحية التي تستوردها أوروبا من المغرب ليس عادلا”.
وأضاف في ندوة صحافية مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني بالرباط، أن القول بأن المغرب يقـوم بإدخال كل شيء إلى الاتحاد الأوروبي دون مشاكل أمر غير صحيح، منتقدا ما وصفها سياسة تبسيط كل ما يأتي من الجنوب والنزعة الحمائية الخطيرة في أوروبا، والتي بدأت، على حد قوله، مع الهجرة والآن نراها في البضائع.